التاريخ : 2025-02-09
مدة القراءة : 2 دقائق
في دائرتك الوظيفية ؛ ستجد فئة يتخذون من التحديات وسيلة لإثبات تفوقهم، فحين تقول له - على سبيل المثال -: "أنا ما أكلت أمس"؛ يرد عليك على الفور: "لي يومين ما أكلت". وهكذا حتى وصلت التحديات إلى ساعات النوم، رغم تأثيرها الكبير على الوضع الصحي والاجتماعي.
التفاخر بقلة ساعات النوم! في الوقت الذي يزداد فيه الحديث عن أهمية النوم وتأثيره على الصحة العامة، لا زال العديد من الأشخاص "مكمّل في جو التحديات" ويتباهى بذلك كعلامة على التزامه وتفانيه. رغم أن الدراسات أظهرت أن التفاخر بنقص النوم مضر ليس على المتفاخر فحسب، بل حتى الأشخاص المحيطين به؛ ومع ذلك، يظل هذا السلوك شائعًا في بيئات العمل، حتى بين الرؤساء التنفيذيين ورؤساء الأقسام الذين يعتبرون قلة النوم بمثابة شارة فخر ويحثون موظفيهم عليها. السؤال الأهم: لماذا لا يزال البعض "يهايط" بنقص النوم رغم معرفته بالآثار الضارة له؟
يتباهى بعض الناس بقلة ساعات النوم رغبة منهم في كسب وضع اجتماعي أفضل حسب إحدى الفرضيات التي طرحها باحثون في هذا المجال. قد يكون التفاخر بنقص النوم وسيلة لزيادة مكانتهم بين الزملاء أو إثبات تفانيهم في العمل، لكن رغم أن هذه الزيادة في الوضع الاجتماعي قد تبدو مغرية، إلا أنها على المدى الطويل سلبية للغاية.
دراسة حديثة أظهرت أن التفاخر بنقص النوم يمكن أن يؤثر بشكل مختلف على الرجال والنساء في بيئات العمل، بالنسبة للرجال، يُعتبر التفاخر بنقص النوم عادةً إشارة إلى القوة والصلابة، ودليل على مرونته وقدرته على مواجهة التحديات الشخصية. أما بالنسبة للنساء، فيُنظر إلى ذلك على أنه تضحية بالذات لصالح الآخرين، سواء كان ذلك لصالح العائلة أول العمل، وفي الأخير فإن "زيد أخو عبيد" والضرر واحد سواء للرجل أو المرأة.
لا بد من تشجيع الموظفين على أخذ قسط كافٍ من النوم واستعادة طاقتهم، للوصول إلى: بيئة عمل صحية، وأداء أكثر إنتاجية.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.