إغلاق تيك توك لن يوقف تعفن دماغك

التاريخ : 2025-01-22

مدة القراءة : 2 دقائق

في الأيام الماضية، أصدرت الإدارة الأمريكية قرارا يقضي بإيقاف تطبيق "تيك توك" حتى إشعار آخر، هذا القرار علّقه الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا "دونالد ترامب" قبل يومين، ولكن قبل تعليق القرار: كان إيقاف خدمات التيك توك سيؤثر على ١٧٠ مليون أمريكي من مستخدمي التطبيق. ولكن لا بأس، هناك طرق مختلفة يمكنها تخريب العقل غير التيك توك.

تيك توك والمحتوى غير الهادف

بعض التطبيقات للأسف الشديد أغرقت العالم الافتراضي بمحتوى "ماله داعي"، هذا النوع من المحتوى يتسبب في "تخريب العقل" وإبعاده بشكل أو بآخر عن وظيفته الأساسية "التفكير". قد تكون قادرًا على استبدال تجربة TikTok بمحتوى آخر، لكن الفرق هو أن هذا المحتوى قد يكون بلا فائدة أو عمق، على سبيل المثال، هناك فيديوهات يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي لقراءة مستندات PDF مع خلفية موسيقية من ألعاب مثل "ماين كرافت" أو أي لعبة أخرى! هذه الفيديوهات ليس لها أي فائدة تعليمية، فهي مجرد تكرار للمحتوى دون إضافة قيمة حقيقية.  والكارثة الأكبر أن هناك تطبيقات مثل "Magibook" تأخذ الكتب الأدبية الكلاسيكية وتُبسطها إلى نصوص مختصرة تخل بالمعنى الأصلي؛ وبالتالي يتبخر مجهود الكاتب المبذول في البحث عن المعاني الأصيلة ذات البعد الأدبي.

ما هو تعفن الدماغ؟ غالبا ما نقع في فخ "تمرير الإصبع لأعلى" أثناء تصفحنا لفيديوهات تيك توك أو ريلز أنستجرام؛ فتجد أن الفيديو الواحد يتبعه ٢٠ فيديو بمعدل ضياع ساعة أو أكثر دون شعور، وهذا ما يسبب "تعفن الدماغ. "أكسفورد" عرفت تعفُّن الدماغ بأنه "التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص؛ خصوصاً نتيجة الإفراط في استهلاك المحتوى منخفض الجودة والقيمة الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي." تقول الدكتورة إيلينا توروني، استشارية علم النفس: "لتعفن الدماغ عواقب سيئة تتمثل في صعوبة التركيز وانخفاض الإنتاجية إلى الشعور بعدم الرضا أو حتى الشعور بالذنب بشأن الوقت الضائع في تصفُّح الإنترنت. ويمكن أن يؤثر الأمر أيضاً على الصحة العقلية، مما يساهم في الشعور بالتوتر أو القلق أو الافتقار إلى الهدف في الحياة"

الحل؟

كن واعيا أثناء تفاعلك مع الواقع الافتراضي؛ فالإنترنت يحتوي على فرص كثيرة للتعلم والتسلية، وفرص أكثر لتخريب عقلك، والأمر يعود لك في اختيار الطريق الذي ترغب أن تكمل فيه.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى