التاريخ : 2025-01-01
مدة القراءة : 2 دقائق
من طقوس البشر اليوم، الصراخ على العتبات. أي بوابة تمثل انتقالًا محتملًا كالتخرج، أو الانتقال من مدينة لأخرى، أو حتى النجاة لعام آخر على هذه الأرض، هي مناسبة تستدعي مراجعة النفس، ونقل مخرجات هذه العملية للآخرين.
حين نتحدث عن عام الأمس، فإما عامك كان كالسعودية، حافلًا بالإنجازات. أو أنك مع الفريق الآخر الذين أنصفهم ترتد تيكتوك لإستعراض المصائب.
بغض النظر عن وهم السنوات، لكن لو عشت فترة صعبة، فمن المريح أحيانًا أن ترسم خطًا وهميًا وتضع نقطة على آخر السطر، وتعلن النهاية. لذا لو كنت متحمسًا مع الآخرين وتود الصراخ معهم على عتبة العام الجديد، دون أن "تقصص وتلصق بالـ Vision board" نقترح عليك التالي:
اعطِ كل ذي حقٍ حقه: تذكر كل الأحداث التي مرت وأودعها على الرف الصحيح. احفل بانتصاراتك، وانتحب على خساراتك؛ وبين هذا وذاك راجع نفسك وحدد ما الذي أجرمت به بحق نفسك والآخرين.
تأمل متى شعرت بالسعادة: أحيانًا في خضم "حياة الكبار" ننسى البهجة وكل ما يندرج تحتها. وتصبح مشاعر عابرة لا نعلم متى تتوهج ومتى تختفي، لذا نشجعك على تذكر أفضل مشاعرك، متى كنت مرتاحًا؟ ولماذا؟ متى كنت سعيدًا؟ ولماذا؟ فهذه الأسئلة ستكشف لك جوانب من نفسك قد تكون غافلًا عنها، على سبيل المثال ربما شعرت بالخفة حين حدثت أزمة عائلية واضطررت للتوقف عن العمل. لا فرحة بالأزمة نفسها ولكن قد يدل هذا على أنك كنت منغمس للغاية بعملك لدرجة أنك شعرت بالخفة حين امتلأ عقلك بهم آخر.
ارسم النقطة: بعد الغرق بالتأملات والكشوفات الذاتية، أعلن نهاية المرحلة، اعتبر السنة فصلًا مستقلًا بذاته وانتهى. وحان الوقت لقلب الصفحة.