التاريخ : 2024-12-26
مدة القراءة : 1 دقائق
حين نتحدث عن محركات البحث، فشعار جوجل البهيج هو أول ما يتبادر بأذهاننا، بعد المرحوم ياهوو، لكن يبدو بأن جوجل "بيلحقه".
أصبح البحث عن سؤال على جوجل ومن ثم الضغط على رابط ينقلك لصفحة أخرى والبحث فيها عن إجابة لسؤالك، يمثل جهدًا جهيدًا بعين الجيل الجديد، فقد شهدنا قبل فترة كيف تحول التيك توك لمحرك بحث، والآن مع ثورة الذكاء الاصطناعي أصبح الحديث مع ChatGPT وسؤاله محببًا للمستخدمين أكثر من جوجل الجامد.
مع أن جوجل مدركة للخطر، لكنها مشلولة أمامه، لأنها تعوّل على الإعلانات، وأن تظهر الإعلانات يعني "أن تمطمط" بالإجابة على سؤالك وتستعرض لك مئات نتائج البحث. ولكن مع عالم أسرع من السرعة اليوم، لم يعد لأحد الجلادة للانتظار مطولًا لإجابة سؤال فضولي عابر. لذا حين أعلنت جوجل عن مشروع بحث تجريبي للذكاء الاصطناعي، أعاده المسوقون في حلقها حتى اضطرت لتقليص أهمية نتائج بحثه.
واجهت جوجل قضية احتكار اتهمت فيها باحتكار سوق البحث، وخسرت فيها. والآن تنتظر العقوبة القاسية من وزارة العدل، مثل تفكيك محرك بحث الويب كروم عن أندرويد لتصبح شركات مستقلة؛ لكنها ما تزال تحاول اقتراح عقوبات أخف.
إننا نقف على عتبة تغيير لشكل المعلومات الرقمية وكيفية وصولنا لها، وعلى جوجل التكيف معها.