التاريخ : 2024-12-23
مدة القراءة : 2 دقائق
موضوع العلاقات سواء كانت عاطفية أو مجرد صداقة، من أكثر المواضيع نقاشًا في عالم الحديث، فتوفر بدائل كثيرة، لأي شريك/ صديق، يصعب من بقاء العلاقة كما هي، فما الذي يجعل العلاقة مع شخص تقوى مع الزمن؟
قبل الحديث عن استمرارية العلاقة، لا بد من التعريج على مفهوم الأمان العاطفي والذي هو سمةٌ رئيسية في شخصية البالغين و تؤثر بكيفية تعاطيهم مع علاقاتهم بشكلٍ كبير. ويرجع مستوى الأمان لدى الفرد بشكلٍ أساسي إلى السنوات المبكرة من عمره، فمقدموا الرعاية الأم/الأب هم من يخلقون نمط الأمان أو القلق الذي يتشكل في كينونته و يؤثر في علاقاته مدى الحياة.
- نمط التعلق الآمن: يشعر الأفراد بثقة مطلقة وراحة تامة لمشاركة مشاعرهم و تقبل القرب من الآخرين.
- نمط التعلق القلق: يخشى الأفراد من الهجر، يبحثون بقلقٍ محموم عن توكيدات تطمئنهم و قد يكونون متشبثين بعلاقاتهم الى درجة سامة.
- نمط التعلق التجنبي: يتجنب الأفراد القرب العاطفي بكل أشكاله، بل إنه يقلقهم. يقدرون استقلاليتهم و يشعرون بالقلق من الاعتماد على الآخرين.
- التعلق غير المنظم: أصحاب هذا النمط يظهرون سلوكيات متناقضة متضاربة، تجمع بين القلق و التجنب، وغالبًا مايعود ذلك إلى تاريخ من الصدمات او الاهمال.
تشير دراسة أجرتها كيلي دوغان وزملاؤها في جامعة إلينوي أوربانا-شامبين إلى أن طول أمد العلاقة واستمرارها، يحدث إذا حصل اعتماد متبادل بين الطرفين، على عدة مستويات، بحيث تكون العلاقة نفسها، وليس الشريك، هي ما توفر الأمان العاطفي.
يساعدنا الوعي بأنواع أنماط التعلق المتجذرة في ذواتنا و شركائنا في فهمٍ أكبر لاحتياجاتنا واحتياجات غيرنا وكيفية التعامل معها لخلق علاقة صحية دائمة و مساحة آمنة.