التاريخ : 2024-12-19
مدة القراءة : 2 دقائق
"عندك شاحن؟"، سؤال من كلمتين يصنع مشاكل لا حصر لها.
في كل "طلعة" يحدث أن ينسى أحدهم شاحن الجوال أو الآيباد أو اللاب توب أو الساعة؛ حينها يجب عليه أن "يسولف" مع الصديق الجاهز بشواحنه وأسلاكه من باب إسقاط الميانة، وطلب الشاحن. ما رأيك لو انتهت مشكلة الشواحن وأصبح الإنسان نفسه عبارة عن "باور بانك متنقل"
الأجهزة الذكية القابلة للارتداء أصبحت شائعة في حياتنا اليومية، لكنها -للأسف- تعتمد بشكل كبير على البطاريات التي تحتاج إلى شحن دائم، وهذا ما يعيدنا إلى مشكلة الشواحن مرة أخرى، وقد يكون هذا الأمر مشكلة أكبر خصوصاً مع الأجهزة الطبية التي تتطلب تشغيلاً مستمرًا، مثل: أجهزة مراقبة ضربات القلب. تخيل أن جسمك يمكنه تشغيل الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، مثل: الساعات وأجهزة مراقبة اللياقة دون الحاجة إلى بطاريات! وهذا ليس خيالاً علميًا، لكنه قد يصبح حقيقة قريبًا.
للتكنولوجيا فيلماً رقيقاً ومرناً يحول حرارة الجسم إلى طاقة. طور باحثون من جامعة كوينزلاندلحل هذه المشكلة،
هذا الفيلم يستخدم فرق درجات الحرارة بين جسم الإنسان والهواء المحيط لتوليد الكهرباء. يمكن ارتداء هذا الفيلم بسهولة على الجلد لتشغيل الأجهزة الصغيرة، وهو مصنوع باستخدام بلورات نانوية صغيرة جدًا، ويتم إنتاجه بتقنية طباعة الشاشة (Screen Printing) وهي إحدى تقنيات الطباعة التي تُستخدم لتطبيق مواد، مثل: الأحبار أو الطلاء على سطح معين من خلال استخدام قالب شبكي خاص وتستخدم في إنتاج الدوائر الكهربائية المطبوعة تستخدم في تشغيل أجهزة طبية أو ملابس ذكية وغيرها.
رغم أن هذه التقنيات في مراحلها الأولى، إلا أنها ستحدث ثورة في الأجهزة الطبية، وستمثل خطوة كبيرة نحو تقليل الاعتماد على البطاريات التقليدية التي تشكل عبئًا بيئيًا؛ لأن استغلال حرارة الجسم كمصدر للطاقة قد يجعل الأجهزة القابلة للارتداء أكثر كفاءة وصديقة للبيئة.