التاريخ : 2024-12-08
مدة القراءة : 2 دقائق
حالات التسمم وانتشار العدوى، هي كابوس المطاعم الأبدي، فعدوى تنقلها ذبابة واحدة، كفيلة بجعلك "تهش ذبان طول عمرك".
مابين ٢٧ سبتمبر حتى ١١ أكتوبر، انتشرت بلاغات عن تفشي بكتيريا الإشريكية القولونية "إي كولاي" في مطاعم ماكدونالدز والتي تسببت في إصابة ٧٥ شخصًا ووفاة واحد.
وجدت ماكدونالز نفسها بأسوأ موقف لأي سلسلة مطاعم، فعملاؤها يصابون بمرض قاتل وهي تقف مشدوهة مع أهالي الضحايا؛ لذلك استعانت بالقصة ، مؤملة أن تنقذها من ورطتها، وجعلتها كالتالي هكذا:
المقدمة: في البيان الأول طمأنت ماكدونالدز عملائها بأن جميع المصادر المحتملة للعدوى قُطعت تمامًا، وبالرغم من أن البصل كان المُتهم الأول، بالتحديد نوع واحد من البصل من مورد واحد ولا يستخدم إلا في بعض الوجبات، إلا أن ماكدونالز قاطعت جميع أنواع البصل، وتوقفت عن بيعه تماما.
العرض: في البيان الثاني، "صحصحت ماكدونالدز على نفسها" وتذكرت بأنها لم تعتذر بالبيان السابق، لكنها حرصت أن تظهر بشكل البطل، واعتذرت وأعلنت عن مبادرة بقيمة ١٠٠ مليون دولار، لمساعدة أصحاب الامتيازات المتضررين، باختصار حرصت الشركة أن تتحمل المسؤولية وتظهر بمظهر الكفؤ.
النهاية: لعل هذا مربط الفرس، فقد حرصت ماكدونالدز أن ترسم النهاية بخط عريض، بلغة حاسمة ودقيقة، تعلن فيه أن التحقيقات أغلقت، ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى جانب هيئة الغذاء والدواء أكدوا على فعالية الإجراءات المتخذة، وأن سلسلة المطاعم هي مكان آمن لتناول الطعام، وأن جميع التداعيات مغلقة الآن، والإجراءات التصحيحية لم تدع مجالًا لتفاقم الموضوع بعد ٢٢ أكتوبر.
الاعتذار عن الأخطاء بطابع سردي يسهل من تقبلها.