التاريخ : 2024-12-03
مدة القراءة : 1 دقائق
"أخذ مترو أو أركب سيارة؟ أقبل هذا العرض الوظيفي أو لا، هل أستثمر في سوق الأسهم، أو في سوق العقار...؟"
نواجه يومياً معضلة اتخاذ القرار، ونحتار في المنهجية حيال الإجابة على هذه التساؤلات، هل نستعمل التفكير الموضوعي، ونتناول المسألة بتجرد، أم نستمع لحدسنا؟ ونتبع قلوبنا حيثما يريد؟
عندما تكون المشكلة التي نفكر بها، لا تتعلق بنا، فيسهل علينا حينها تناولها موضوعيًا، لكن إذا كانت مرتبطة بنا، فلا نستطيع أن نعزل مشاعرنا عنها، ونكون بذلك عرضة للوقوع في فخ التحيز الذاتي.
مثلاً: يختلف الوضع إذا أنت محتار بين: هل تأخذ المترو أو السيارة، فيما إذا كنت للتو قد اشتريت سيارة جديدة، وتريد أن "تكشخ بها" أو إن ركوب المترو، يوفر لك فرصة أن تضع سماعات على أذنك، وتعيش أجواء بطل الفيلم الذي شاهدته البارحة!
أجرى مجموعة باحثين تجربة على مجموعة من الحيوانات، يطلبون منها، البحث عن مكان لالتقاط الطعام، تبين أن الحيوان يتحسن تحليله للمشكلة، عندما يكون عائد حلها مفيدًا له وليس لغيره، ثم طور هؤلاء الباحثين، لعبة لقياس مدى درجة تحسن قدرة البشر على اتخاذ القرار، تبين أيضًا أن قراراتهم تكون أفضل، عندما تكون نتائج القرار مفيدة لهم وليس لغيرهم.
قد يكون القرار المناسب لك تجاه قضية معينة، ليس هو القرار المناسب لمعظم الناس، ومن أمثال العامة "كلن يحوش النار لقرصة".