سياسات البيانات عند الشركات الكبرى

التاريخ : 2024-11-05

مدة القراءة : 2 دقائق

مع التوسع الهائل في استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة، أصبحت جميع بيانات المستخدمين فريسةً يقتات عليها المطور لتدريب النماذج الذكية في تحليل النصوص، أو إنشاء الصور وغيرها. وبالرغم من القيمة المضافة التي أتى بها الذكاء الاصطناعي على مستوى استخدام الأفراد، يبقى السؤال الأهم:

كيف تُستخدم بياناتنا؟ ومن يعرف عنّا ماذا؟

غموض مصادر البيانات

تجمع العديد من شركات الذكاء الاصطناعي كميات ضخمة من البيانات لتدريب نماذجها، ولكنها لا تفصح غالبًا عن مصدر هذه البيانات أو عن الكيفية الدقيقة لاستخدامها. وبينما تلتزم الشركات قانونيًا بإبلاغ المستخدمين عما تفعله ببياناتهم في رسالة مكونة من ملايين الأسطر، يظل الكثير من تفاصيل هذا الاستخدام غير شفاف. 

الإفصاحات المحدودة من بعض الشركات تقدم لمحة بسيطة عن كيفية جمع واستخدام بيانات المستخدمين، لكنها لا تكشف الصورة الكاملة لصناعة تُشكل جزء كبير من حياتنا العملية اليوم.

قوانين حماية البيانات

يتحكم الموقع الجغرافي في كيفية تعامل الشركات مع بيانات المستخدمين بسبب التفاوتات القانونية بين الدول. ففي الاتحاد الأوروبي، تحمي اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) حقوق المستخدمين وتفرض قيودًا صارمة على الشركات التي تستخدم بياناتهم. أما في الولايات المتحدة، فتختلف القوانين باختلاف الولايات، وهذا بدوره يوضح سبب إتاحة خيار الانسحاب من استخدام البيانات على "فيسبوك" و"إنستغرام" في أوروبا والبرازيل، بينما لا يتوفر هذا الخيار في مناطق أخرى.

سياسات البيانات عند الشركات الكبرى

تستمر شركات التقنية الكبرى، مثل: ابل، ومايكروسوفت، واوبن ايه اي في تطوير سياساتها بشأن حماية البيانات وتوفير خيارات للمستخدمين للتحكم في كيفية استخدام بياناتهم ومع ذلك لازالت هذه الحماية مجرد كلام أحياناً.

  • تستخدم أبل بيانات المستخدمين الشخصية ضمن نظام ابل انتلجنس، ولكن تقول الشركة أنها قامت بوضع هندسة جديدة تضمن حماية كاملة.

  • أجلت مايكروسوفت إطلاق خاصية + Copilot بسبب مسائل تتعلق بخصوصية البيانات.

الصورة الكبرى:

تُظهر هذه الأحداث أن مستقبل الذكاء الاصطناعي سيشهد مزيدًا من القيود والخيارات الجديدة التي قد تساعد المستخدمين على حماية بياناتهم وقد تعرقل كذلك عملية وصولهم للتقنيات.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى