مشكلة التضخم أننا نستحي من طلب الزيادة

التاريخ : 2024-10-30

مدة القراءة : 2 دقائق

قد يبدو التضخم لأول وهلة مجرد تحدٍّ يومي نواجهه عند التسوق أو دفع الفواتير، لكنه في الحقيقة يخفي تأثيرات أعمق. إذ أصبح يتسلل في عمق العلاقات بين العمال وأصحاب العمل، ويضع الأفراد أمام مواقف صعبة تتطلب منهم إعادة التفكير في مطالبهم، وتجنب النزاعات التي قد تنشأ حول مسألة الأجور.

التضخم ومشاعر الموظفين

الكثير من الشركات فعليا تقدم نفس الزيادات المالية قبل ارتفاع التضخم، وهذا ما يعتبره الموظفون خيارا يشبه تخفيض الأجر أو استمراره على ما هو عليه، وهو ما يولد شعورا سلبيا تجاهها، فيعاني الموظف من تضخمين: مالي وعاطفي.

الموظفون والقدرة على المناحلة

في دراسة أجريت على المجتمع الأمريكي، وجدت الدراسة أن ٧٩٪ من العمال الأمريكيين سيقبلون ما يعرض عليهم رغم قناعتهم بأن لديهم قدرة الحصول على زيادة إذا فعلوا ذلك، لكنهم يخشون من المواجهة والصراع مع الإدارة العليا. بينما ٢١٪ لديهم خاصية "المناحلة" والسعي وراء حقوقهم، و يعملون على زيادة رواتبهم بطرق مثل: المحادثات مع المشرفين وتوفير عرض عمل آخر كوسيلة للتفاوض.

**صراعات داخلية **

في ٢٠٢٣م وجدت دراسة أخرى بأن ٥٨٪ من الأمريكيين يشعرون بالخوف من طلب زيادة في الراتب رغم قناعتهم باستحقاق الزيادة، وذلك لجهلهم بكيفية الطلب، والخوف من الرفض، والقلق بشأن الأمان الوظيفي، هذا القلق قد يكون مبررً الآن في ظل تقليص العمالة وتباطؤ التوظيف بعد فترات التوظيف المكثفة عقب جائحة كورونا.

** الصورة الكبرى**

قد يكون التحكم في الإنفاق، الوسيلة الأكثر سهولة للتعاطي مع شح الرواتب.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى