التاريخ : 2024-10-28
مدة القراءة : 2 دقائق
"نص شواية ونفر بخاري"، هذا الطلب العريق الذي اتفق عليه ٦٣٪ من الشعب وفقا لآخر دراسة أجريتها وأنا في "لاين" المطعم في تمام الساعة الواحدة ظهرا. بعد أن ضربت بالخمس؛ شعرت بمزيج من السعادة والضياع، وفي هذه الأوقات تحديدا، تراودني أفكار تشبه إلى حد ما أحلام العصر، وكان مما ورد عليّ حينها: ماذا لو قدّم لي روبوت وجبة البخاري؟ هل ستكون بنفس الجودة؟ وهل سيدخل الروبوت عالم الشواية؟
متى نقول عن "مكان" أنه مطعم، ومتى نقول أنه آلة بيع؟ إليك الفرق: إذا كان المكان يحافظ على التواجد الإنساني في طهي الطعام وتقطيع "السلطة" وتقديم الطعام؛ فهذا هو المطعم؛ حيث يقتصر دور الروبوت على تقديم الدعم والمساندة. أمّا إذا كان الروبوت هو من يقوم حتى بالأعمال الإنسانية، فالمكان أقرب لأن يكون آلة بيع.
الحفاظ على التواجد الإنساني مع إدخال التقنيات المتطورة وأتمتة المطاعم هو الحل الأفضل لتسريع العمل، وهو ما يسهل من الجمع بين الاثنين، ويمنع من تحول المطعم إلى آلة بيع فقط، فعلى سبيل المثال: افتتحت شركة سويت غرين مؤخرًا موقعها الثامن بتقنية "Infinite Kitchen" التي يمكنها إعداد ٥٠٠ سلطة في الساعة، على أن يحضر البشر المكونات و يتفاعلون مع العملاء، علما أن وول مارت سوف تفتتح ٢٠ مطعمًا تديرها الروبوتات.
نجد اهتماما متزايدا في الدول الآسيوية بأتمتة المطاعم؛ فالطلب على المطاعم يفوق العرض المتاح من العمال، ومن المتوقع أن يزيد عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم ٦٥ عامًا أو أكثر في الصين واليابان وكوريا الجنوبية عن ٣٠٪ بحلول عام ٢٠٥٠م، هذه الأسباب هي ما يبرر الطلب المتزايد على الأتمتة في الدول الآسيوية، مع أخذهم في الاعتبار أهمية الحفاظ على التواجد الإنساني.