التاريخ : 2024-10-15
مدة القراءة : 2 دقائق
العيش على نفس الكوكب مع آخرين من نفس الفصيلة والوعي، قد يكون معضلة، فنجد أنفسنا محتارين بين معاداة الآخرين "وشخصنتها" معهم، ومحاولة استمالتهم وكسب ودهم بأي طريقة، فكيف يمكن رسم حدود حازمة دون اغضاب الآخرين؟
يمكن تصنيف السلوك البشري تحت مظلتين (ارضائي/ عدواني). فالارضائي هو شخص يعتبر (الـ لا) إهانة للآخرين، ويحاول مسايرتهم حتى على حساب نفسه؛ بعكس العدواني، الذي يشتاط غضبًا حين يدوس أحدهم على حدوده.
فلو كنت ارضائيا، ستميل لتقديم رغبات الآخرين على احتياجاتك، وتحمل التوتر في موقف معين لتجنب ثقل المواجهة، قد تعتذر دائمًا، وتسامح مديرك على تصرفاته المزعجة.. إلى آخره. بينما لو كنت عدوانيًا، ستجد نفسك تحاول خلق الاختلافات، حتى لو اتفقت مع الذي أمامك على الصورة الكبرى، ستحاول خلق الفجوات، وربما تكون مغرمًا بالجدالات، وتحاول أن تشعر الطرف المقابل باختلافك، وصرامة حدودك، وربما نبذك له أيضًا، ولن تفلت منك أي فرصة للإدلاء برأي مستفز.
لا يوجد شخصية إرضائية تماما أو عدوانية بالكامل، فنحن خليط بينهما، لكن يغلب جانب على آخر، وحتى تتزن شخصيتك، لا بد أن تحسن الجانب الأضعف لديك.