كيف ترفض الآخرين وتجعلهم يحبونك؟

التاريخ : 2024-10-15

مدة القراءة : 2 دقائق

العيش على نفس الكوكب مع آخرين من نفس الفصيلة والوعي، قد يكون معضلة، فنجد أنفسنا محتارين بين معاداة الآخرين "وشخصنتها" معهم، ومحاولة استمالتهم وكسب ودهم بأي طريقة، فكيف يمكن رسم حدود حازمة دون اغضاب الآخرين؟

**افهم نفسك **

يمكن تصنيف السلوك البشري تحت مظلتين (ارضائي/ عدواني).  فالارضائي هو شخص يعتبر (الـ لا) إهانة للآخرين، ويحاول مسايرتهم حتى على حساب نفسه؛ بعكس العدواني، الذي يشتاط غضبًا حين يدوس أحدهم على حدوده. 

الفرق بينهما؟

فلو كنت ارضائيا، ستميل لتقديم رغبات الآخرين على احتياجاتك، وتحمل التوتر في موقف معين لتجنب ثقل المواجهة، قد تعتذر دائمًا، وتسامح مديرك على تصرفاته المزعجة.. إلى آخره. بينما لو كنت عدوانيًا، ستجد نفسك تحاول خلق الاختلافات، حتى لو اتفقت مع الذي أمامك على الصورة الكبرى، ستحاول خلق الفجوات، وربما تكون مغرمًا بالجدالات، وتحاول أن تشعر الطرف المقابل باختلافك، وصرامة حدودك، وربما نبذك له أيضًا، ولن تفلت منك أي فرصة للإدلاء برأي مستفز. 

**الحل؟ **

- الشخصية الارضائية: تنبه لمشاعرك مبكرًا، فلو شعرت بالضيق من تصرف ما لا تتجاهله وتتركه يتحول لحنق، فنعلم بأن المواجهة ثقيلة عليك، لذا خذ وقتك بالاستعداد، تدرب على سيناريوهات للمصارحة، جهز ما تود قوله باحترام، ولو كان الأمر صعبًا عليك، جرب الاستعانة بصديق.

  • الشخصية العدوانية: خذ لحظة للتفكير قبل أن تنفجر بوجه أحدهم! تذكر بأنه لا يكرهك شخصيًا، ولا يحاول التقليل منك أو كسر احترامك، ولو لم تستطع كبح جماحك المخالفة، اشرح للآخرين بلطف بأنك مولع بالنقاشات لذاتها، بغض النظر عن النتيجة، وفكر بطرق لدعمهم بدلًا من استفزازهم وانتقادهم، تذكر بأنه لو كانت نيتك صادقة، فستجد ألف طريقة أفضل من خلق العداوات لإيصال وجهات نظرك.

**الصورة الكبرى **

لا يوجد شخصية إرضائية تماما أو عدوانية بالكامل، فنحن خليط بينهما، لكن يغلب جانب على آخر، وحتى تتزن شخصيتك، لا بد أن تحسن الجانب الأضعف لديك.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى