التاريخ : 2024-10-09
مدة القراءة : 2 دقائق
الهواتف لم تعد للمكالمة والمراسلة فقط، بل هي الكل بالكل حرفيًا، نعتمد عليها لضبط المنبه، وتدوين المهام، وتحميل الملفات الصوتية، غير التواصل الاجتماعي وقراءة الأخبار، فعلى الرغم من مهام الهاتف المتعددة، إلّا أن تصفحه مباشرة بعد الاستيقاظ يمكن أن يؤثر سلبًا بطريقة غير مباشرة على مزاجك وإنتاجيتك من “صباح الله خير”.
استخدام الهاتف من “تفتّح عينك” يُعيق الاستعداد الذهني ويزيد من الضغوط التي تتطلب استجابة فورية، وكل ما سمحت لتدفّق المعلومات إلى عقلك، تكون عرضةً للتشتت والتوتر، فأنت أول ما تستيقظ أبعد ما تكون بحاجة إلى رفع هرمون التوتر “الكورتيزول”، فلا تغريدات إكس ستمنحك الطمأنينة وتنقل لك “أخبار وردية” ولا الواتس آب سيستقبلك برسائل حب وغرام، لا تنسَ أن كُل إشعارات الهاتف ما لم تكن طارئة من الوالدين أو الأولاد -ملحوق عليها-.
هنا بعض العادات السلوكية الصباحية البديلة، أضفها إلى جدولك الصباحي حسب مُناسبتها لك: - الصلاة وقراءة ولو صفحة من القرآن. - قراءة الأذكار بتدبّر. - تأجيل استخدام الهاتف حتى بعد الخروج من غرفة النوم، أو حتى الوصول إلى الدوام. - السماح لأشعة الشمس من التسلل إلى غرفتك. - شرب مشروب عشبي أو عصير طبيعي (لا تشرب القهوة خلال أول ساعتين). - تدوين مهام اليوم وتقسيمها إلى مهام (مطلوب إنجازها) ومهام (يُفضّل إنجازها). - تخصيص خمس دقائق للتأمل والامتنان والإحساس باللحظة دون مُشتتات.
لا نطلب منك أن تستيقظ بروقان وبرود يؤثران على موعد مجدول، أو محاضرة أو مدرسة، أو حتى وقت البصمة وتسجيل الدخول للدوام، لكن إن لم تكن تملك الوقت الكافِ قبل الخروج من المنزل لالتقاط الأنفاس، فأضعف الإيمان أن لا تسمح لنفسك بتصفّح الهاتف. وتذكّر: أنت من تملك الهاتف، ليس هو من يمتلكك.