التاريخ : 2024-10-07
مدة القراءة : 2 دقائق
عند استخدام أي تطبيق، نُطالَب بالموافقة على شروط وأحكام دون التفكير في ما قد تعنيه لنا أصلًا، أو دون ن قرائتها والتمعّن فيها، بالرغم من جدّيتها وما قد تحمله من تنازلات عن حقوق. وهذا ما حصل لزوجين من ولاية نيوجيرسي بعد تعرضهما لحادث شنيع مع سائق أوبر بسبب تجاوزه إشارة المرور الحمراء، ورفعهما دعوى قضائية ضدّ شركة أوبر، ولكنّها سرعان ما أن رُفضت بسبب غير متوقع!
قبل شهرين من وقوع الحادث، طلبت ابنة الزوجين بيتزا من حساب والدتها على أوبر إيتس، ومن المعتاد وقت تسجيل البيانات أن "توافق" على الشروط والأحكام، الشروط التي تضمنت بندًا ملزمًا بالتحكيم لحل النزاعات، جاهلةً "النكبة" التي سيقعون بها والديها. ولذا قررت المحكمة أن بند التحكيم الموجود في هذه الشروط يُحيل بينه وبين الزوجين من حق رفع دعوى قضائية ضد أوبر.
دافعت أوبر عن موقفها بالإشارة إلى قبول الزوجين للشروط والأحكام، بما فيه "بند التحكيم" الذي يقضي بالتحكيم خارج نظام المحاكم في أي خلاف أو نزاع مُرتبط بالحوادث أو الأضرار الشخصية.
تُفضّل الشركات "التحكيم" غالباً؛ لأنه يُمكِّنها من حل الخلافات بعيدًا عن المحاكمات العلنية "قدام الله وخلقه".
تُظهر قضية أوبر كيف يُمكن للاشتراطات القانونية في البرامج والتطبيقات التأثير على حقوق المستخدمين في حال حدوث خلافات. ومن جهة أخرى، اتخذت ديزني استراتيجية مشابهة بحماية نفسها من دعوى وفاة غير مطلوبة عن طريق الشروط والأحكام، ولكنها تراجعت ما أن واجهت انتقادات شديدة اللهجة.