التاريخ : 2024-09-30
مدة القراءة : 2 دقائق
الرموز التعبيرية "الإيموجيز" وسيلة تواصل اخترعها الياباني "شيجيتاكا كوريتا" في ١٩٩٩م لجعل المحادثات أكثر عاطفية، أو بمعنى آخر، لتخفيف حدة الكلام أو التسليك أحيانا. على سبيل المثال: هناك فرق بين سؤالك "متى راجع؟" بطريقة ناشفة خالية من المشاعر، وحين تسأل ذات السؤال مع إرفاق إيموجي القلب الأحمر أو غيره. في كلا الحالتين قد تجد نفس الإجابة، لكن الشعور المصاحب للرد سيكون مختلفا.
رسم البشر قبل آلاف السنين على جدران الكهوف تصاوير تحكي قصص الصيد والمغامرات، كانت الرسومات تشرح الفكرة وتوصل الرسالة، ويبدو أن الإيموجيز هي جزء من "النوستالجيا" المزروعة في كل منا ليعود إلى كهوف أسلافه حيث الصور المرسومة، ولكن عبر إرسال الإيموجيز التي تعبر عن حالته المشاعرية والتي تتجاوز الحواجز اللغوية في التعبير.
في العام المقبل سوف تطور بعض الرموز التعبيرية الجديدة لتأخذ مكان كلمة أو جملة معبرة بناء على ما تحدده منظمة Unicode Consortium غير الربحية التي تحدد الإيموجيز وتشرف على معاييرها التعبيرية العالمية، تمويل المشروع من خلال رعايات الرموز التعبيرية، حيث ترعى Buffalo Wild Wings رمز الدجاجة، وترعى Google رمز البرجر، ويمتلك فريق أوكلاند رمز الفيل والشجرة، وتستخدم أموال الرعاية لصيانة قواعد بيانات الإيموجيز.
إذا أردت رعاية أحد الرموز التعبيرية - لا سمح الله - فماذا ستختار؟
لن نصل بالطبع إلى هذا المستوى من الدراما، لأن الإيموجيز لن تفلح في استبدال كلماتنا كليا، لكن المثير للقلق هو أن الرموز التعبيرية أضعفت من قدراتنا التعبيرية الكتابية، فقد تجد رمزا تعبيريا واحدا يرد على ثلاثة أسطر من الحديث، وهذا محبط للمرسل، لأنه يود الاسترسال معك في الحديث ،وليس أن توصد عليه الباب برمز تعبيري!