التاريخ : 2024-08-15

مدة القراءة : 2 دقائق

تمر أسواق المال بدورات صعود وهبوط تتضمنها أحداث مفاجئة وغير متوقعة، يبدأها عادة خبر مهم ومؤثر يلعب بنفسية المتداولين ليغيروا خططهم واستراتيجياتهم الملتزمين بها أو في أحسن الاحوال يجعلهم يعيشون حالة قلق وترقب. فإن خاف المتداولون وذعروا وبدأوا بالهروب والبيع تسببوا بهبوط وتدهور، وإن تفاءلوا دخلت الأسواق في ارتفاعات وقمم جديدة. صراع دببة وثيران أزلي، يفوز به المتداول الذكي القادر على التكيف مع المتغيرات واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

عند حصول المفاجئات في الأسواق، خصوصًا تلك الحاصلة بسبب الأخبار المحورية يسيطر على المتداولين سلوك القطيع، وتبدأ عمليات البيع حتى يصل السوق لمرحلة الانهيار. لكي نكون دقيقين فالانهيار وحالة الذعر لا يتكونان مع الخبر الذي سبب الانهيار بل تعود جذور أسبابهم لمؤشرات سلبية سابقة، ولكن رصاصة الانطلاق تأتي مع الخبر.   ما حصل في الأيام الماضية خير مثال، فالهبوط المفاجئ تسببت به الأخبار التي حصلت وقتها ولكن الذعر والخوف كان متراكمًا من قبل ذلك بكثير بسبب الوضع الاقتصادي المتضخم. ولكن الغريب فيما حصل كان ردة فعل المتداولين الأفراد الذين لم يسيطر عليهم سلوك القطيع، واستغلوا الهبوط للشراء بأسعار منخفضة.

حملة شراء الأسهم عند هبوطها

الأسبوع الماضي عندما هبطت الأسواق مظلياً، قرر العديد من المتداولين الأفراد اقتناص الفرصة والاستفادة من انخفاض السوق، بدلاً من الذعر والهروب من السوق. حيث تشير بيانات منصة التداول Interactive Brokers، إحدى أكبر منصات التداول للأفراد، إلى أن عملائهم اعتبروا الانخفاض فرصة للشراء وليس بداية انهيار. - فاق متوسط عمليات شراء سهم انفيديا عمليات البيع يوم الهبوط بأكثر من ٨٣ ألف سهم -  شهدت أسهم الشركات الأخرى مثل امازون وتسلا نمط مشابه

القرار المناسب :

هناك مئات المتغيرات المؤثرة على عملية اتخاذ قرار البيع أو الشراء (خرابيش النماذج الفنية على الرسم البياني لأداء السهم بالطبع ليست منها)، ومن المستحيل أخذ هذه المتغيرات جميعا بعين الاعتبار خلال عملية صنع القرار، ولكن من الممكن تحديد المتغيرات المؤثرة في السوق الوقت الذي تتداول فيه. 

**الخلاصة **

إذا كنت مستثمرًا في السوق وتخطط على المدى الطويل فانهيار السوق هو فرصة مثالية للشراء لا البيع، لأن انهيار الأسواق سببه مشاكل اقتصادية عامة وليس سوء أداء السهم. وأما إذا كنت تضارب في السوق فما لنا إلا أن نقول اهرب والله يعوض عليك.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط