التاريخ : 2024-07-25
مدة القراءة : 2 دقائق
تعارض الحياة العملية مع الجانب الشخصي، نقاش لم ينته منذ القرن الماضي، من أيام ثورية النقابات العمالية لتطبيع الاكتفاء بـ ٤٠ ساعة عمل في الأسبوع، حتى جاءت مؤسسة 4-day-week-global وأخذت على عاتقها تقليص أيام العمل الأسبوعية لتكون لـ ٤ أيام عمل، ودعمت مطالباتها بدراسات تجريبية ، ثم عاود النضال..!
انطلقت الفكرة من أجل زيادة المساحة الشخصية للموظفين، والتي تشمل القدرة على ممارسة هوايات أكثر، ورفع عدد ساعات النوم! منهجية التحول كانت ١٠٠/٨٠/١٠٠ أي أن الموظفين ينجزون ١٠٠٪ من مهامهم الأسبوعية في ٨٠٪ من ساعات العمل، مقابل ١٠٠٪ من الراتب. ويُحقق هذا بتقليل الاجتماعات المُتسمة "بالبربرة الزايدة" والتعويل قليلًا على التقنية وهلم جرا.
لاقى هذا النظام قبولًا عجيبًا من كبرى الشركات الرائدة، مثل باناسونيك وكيكستارتر وثريد أب، حيث بدأت بتطبيقه بنجاح.
كما دعم هذا الاتجاه عدد من المشرعين في بعض الولايات الأمريكية، الذين يقدمون مشاريع قوانين ليكون عدد أيام العمل الأسبوعية أربعة أيام. ساند هذا الدعم، رئيس لجنة الصحة والعمل في مجلس الشيوخ الأمريكي.
صادمة للأسف! طبقًا لاستطلاع غالوب، كان الموظفون الذين يعملون أربعة أيام في الأسبوع أكثر عرضة للإبلاغ عن الإرهاق، ربما لأنهم اضطروا لإنجاز نفس مقدار العمل في وقت أقل.
وجود أوقات ضايعة في الدوام، لا يعني أنه لا بد أن يستفاد منها، أو تقلل ساعات العمل، بل هي فرصة للتعرف على زملاء العمل، و تقليل التوتر، فنحن لسنا آلات! قد تكون المزايا التي نحصل عليها من العمل لـ ٤ أيام في أسبوع، جيدة في نظرنا، لكن قد تتبخر بسبب الاحتراق الوظيفي، فتمضي أيام إجازتك في محاولة التعافي بدلًا من الاستمتاع!