التاريخ : 2024-07-21
مدة القراءة : 2 دقائق
تشير بيانات تقرير الثروة الأخير للبنك السويسري UBS إلى أن تحولا مذهلا حدث في توزيع الثروات، فقد انخفضت نسبة البالغين في العالم ممن يمتلكون أقل من ١٠ آلاف دولار من الثروة، وتراجعت نسبتهم إلى أقل من ٤٠٪.
تُظهر هذه الأرقام التراجع الكبير في مستوى عدم المساواة الذي شهده العالم على مدار العقود الماضية. وهذا التراجع لا يعكس اغتناء الفقراء حول العالم وحسب، بل يعزز أيضًا الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.
ارتفعت نسبة البالغين الذين تتراوح ثروتهم بين ١٠ آلاف و١٠٠ ألف دولار من ١٧٪ في عام ٢٠٠٠ إلى ٤٣٪ في عام ٢٠٢٣.
أمّا بالنسبة لمن كانوا في طبقة أقل في عام ٢٠٠٠، فلديهم فرصة الآن بأن يكونوا من ضمن أصحاب الطبقة الأعلى بنسبة ٦٢٪ بحلول عام ٢٠٣٠.
بينما تنخفض الفجوة في عدم المساواة بين البلدان عامةً، فإنها تزداد في بعض البلدان ذات الدخل المتوسط مثل جنوب أفريقيا والبرازيل والهند. وعلى النقيض، تتراجع معدلات عدم المساواة في معظم الدول الغنية، فقد انخفض مؤشر "جيني" (المقياس لعدم المساواة) في دول مثل الولايات المتحدة، وألمانيا، وسويسرا وكوريا بين عامي ٢٠٠٨ و٢٠٢٣، بينما ارتفعت الفجوة في المملكة المتحدة خلال نفس الفترة.
العالم أصبح أكثر ثراءً، لكنه أقل عدلا في توزيع الثروة، فتراجع معدلات الفقر منذ بداية القرن العشرين ليس مجرد أرقام أو إحصاءات، لكن الفجوة بينهم وبين الأغنياء مازالت كبيرة، وإن كانت تتقلص مع الزمن.