التاريخ : 2024-07-17
مدة القراءة : 2 دقائق
في مقالات استشراف المستقبل، نجد الذكاء الاصطناعي "يهوش" لنا جميعًا، والعمال البسطاء يخشون أن تتم أتمتة وظائفهم، وصناع القرار يخشون من أن التقنية بإمكانها دراسة العواقب أفضل منهم؛ وبين هذا وذاك ما مدى "صملة" الذكاء الاصطناعي على الحلول محلنا؟
ما أكثر ما يبرع فيه الذكاء الاصطناعي؟ بالتأكيد الترجمة، فهي أسهل مهمة لا يجادل اثنين بقدرته عليها، ولكن لماذا لا تزال هناك وظائف للمترجمين؟
وفقًا لمكتب إحصاءات العمل، زاد عدد وظائف المترجمين والمترجمين الفوريين بنسبة ٤٩٫٤% بين عامي ٢٠٠٨م و٢٠١٨م بسبب العولمة.
في ٢٠١٨م غيّر المكتب طريقة جمع البيانات، مما أثر على موثوقية بيانات السنوات الأخيرة.
بيانات ٢٠٢٠م أظهرت نمو وظائف المترجمين والمترجمين الفوريين بنسبة ١١٪ بين ٢٠٢٠م و٢٠٢٣م، وهذا يعني بأنه بالرغم من تغيير طريقة جمع البيانات إلا أن وظائف المترجمين لا تزال مطلوبة بل وتنمو أيضًا.
الذكاء الاصطناعي منتج بشري. بالرغم من تطوره الهائل إلا أنه لا يزال عاجزًا أمام السياق الثقافي، وترجمة المعاني الخفية، ونقل النِكات وحتى اللهجات؛ صحيح أن الذكاء الاصطناعي لن يخذلك بالترجمة الحرفية لكلمة أو كلمتين، ولكن إن وددت نقل تصريحك الرئاسي للعالم، فلن تثق إلا بقدرات بشري مثلك. وفي ورقة بحثية جديدة، قيل بأننا استعجلنا قليلًا بالفزع.
مع التطور المتزايد لأنظمة الذكاء الاصطناعي، زاد الطلب على المترجمين البشريين في بعض المجالات. فالشركات بحاجة إلى أفراد لتدريب هذه الأدوات الترجمية القائمة على الذكاء الاصطناعي وصيانتها ومراقبتها، بالإضافة إلى التعامل مع الأعمال الترجمية الأكثر تعقيدًا وذات القيمة العالية. لا يزال العنصر البشري ضروريًا لضمان الجودة والدقة في الترجمات.