التاريخ : 2024-07-01
مدة القراءة : 2 دقائق
من بين كل أقسام الشركات هناك إجماع خفي على التحامل ضد قسم الموارد البشرية، إما بالنِكات اللئيمة أو مشاعر النفور الشخصية؛ في الوقت الذي يفترض أن تكون فيه الموارد البشرية ملجأً للموظفين.
في دراسة جديدة كان موضوعها: "هل الموارد البشرية بعبع؟" وجدت النتائج التالية: - ٨٥٪ من الموظفين يخافون من مناقشة المشاكل التي تواجههم بالعمل مع قسم الموارد البشرية. - ٣٧٪ من الموظفين يؤمنون بأن موظفي الموارد البشرية يستحيل التفاهم معهم. - ٣١٪ من الموظفين يفضلون التكتم على المشكلة أو محاولة حلها بأنفسهم أهون من طلب المساعدة من الموارد البشرية.
بغض النظر عن المزحات اللئيمة، فرعب الموظفين من قسم الموارد البشرية قد يرجع لضبابية فهمهم له؛ على مدى السنوات تطور القسم لتشمل مسؤولياته الرواتب والمزايا، وثقافة الشركة، والتدريب والتطوير، والتوظيف وغيرها. وحين سُئل الموظفون عن سبب خوفهم من الموارد البشرية قالوا بأنهم يخافون من عواقب شكواهم، ومن انعدام السرية، فربما يشاركون عقبة ما مع الموارد البشرية "ويلاقون الشركة كلها عارفة" وبعضهم صرّح بخشيته من أن يوصم بالفشل أو الكسل لو عرفت الموارد البشرية بمعاناته، وآخرون قالوا بأنهم لا يعرفون كيف بإمكان الموارد البشرية مساعدتهم من الأساس!
كل التبريرات جوهرها: "عدم الوضوح" بالرغم من أن الموارد البشرية يفترض أن تهون على الموظفين تجربتهم المهنية؛ لكن ضبابية حدود مسؤوليتها جعلت الموظفين يفترضون الأسوأ بل يخشونها؛ لذا ربما يكون الحل أن توضح الموارد البشرية دورها في كل مؤسسة، على سبيل المثال لا الحصر: - ما هي الحالات التي يحق للموظف اللجوء فيها للموارد البشرية؟ - ما مدى السرية المتوقعة؟ وما هي المعلومات التي يجب التكتم عليها وما هي المعلومات التي من المتوقع أن يشاركها موظف الموارد البشرية مع أطراف خارجية، ولماذا؟ - ما هي الصلاحيات التي يتمتع بها قسم الموارد البشرية؟ وبذلك يستطيع الموظفون ضبط توقعاتهم تجاه تدخل القسم.