التاريخ : 2024-06-26
مدة القراءة : 2 دقائق
عبر الشاعر توماس ويات عن معاناة كثير من الموظفين بقوله: "عقاب الرجال بالخزي. إنه أعظم عقاب على الأرض." وكأنه حاضر معنا في هذا الزمن ليتحدث عن تلك اللحظة التي نتلقى فيها توبيخًا علنيًا في العمل.
في عام 2010، قرر الطبيبان النفسيان والتر توريس وريموند بيرجنر أن يغوصا في أعماق النفس البشرية، ليحددا أسباب معاناة الموظفين من تلك اللحظات المحرجة، ووجدا أن الإذلال العلني يتكون من أربعة مكونات:
الإيمان بوضع اجتماعي معين أو هوية محددة: على سبيل المثال، قد ترى نفسك كموظف كفؤ وذي قيمة، أو والد محب، أو مرشد موثوق به لطلابك.
الرفض العلني لهذه الادعاءات: رئيسك يستخف بك أمام زملائك في العمل ويهينك.
عندما تجتمع هذه المكونات الأربعة، يتشكل "كوكتيل "سام يمكن أن يجعلك تشعر وكأنك في نسخة واقعية من برنامج تلفزيوني محرج، ومتعطش للانتقام.
الإهانة في العمل ليس مجرد لحظة محبطة، بل يمكن أن يكون جرحًا عميقًا في النفس، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من جوانب ضعف موجودة مسبقًا كالاكتئاب، اضطرابات القلق الاجتماعي، اضطرابات الشخصية التجنبية، بل يشمل حتى الأشخاص النرجسيين، الذين يفضلون دائمًا أن يكونوا في دائرة الضوء.
إهانة الموظفين أمام الملأ، تجربة مدمرة تترك آثارًا عميقة ودائمة على النفس البشرية، يجب على الشركات إدراك القوة التدميرية للإهانات، سواء أكانت عمداً أو من غير قصد، والعمل على منعها، بخلق بيئات عمل توفر الكرامة والاحترام.