التاريخ : 2024-06-12

مدة القراءة : 2 دقائق

حين تظفر بوظيفتك الأولى وتتراقص فرحًا، ربما تتعارض النصائح المقدمة لك، وتتساءل ما أفضل شخصية لتقمصها بالعمل؟ الجدية الحازمة؟ الشغوفة المبادرة؟ وما أفضل وقت لإبراز مواهبك؟ أو ربما عليك مداراة إبداعاتك قليلًا حتى لا تشعل نار الغيرة من بدايتها؟ 

**الواقع؟ **

معظم النصائح المهنية قيلت لك بنية حسنة وتجارب متراكمة، و رغم تناقضها الظاهري إلا أنها مناسبة لمراحل مختلفة من الترقي المهني. 

**كيف؟ **

تقول النظرية بأن النمو المهني يجيء على خمس مراحل، شروط الدخول لكل مرحلة منها تختلف تماما، وهذه المراحل بالتفصيل: 

• المرحلة الأولى: في البداية مهما كنت "فلتة زمانك" حاول إخفاء إبداعك قدر المستطاع، نظرًا لأن المدراء "يتحسسون" من الخريج المتباهي، فالأصل مع الموظفين الجدد هو تعليمهم أصول المهنة وتسليمهم المهام بأسرع وقت؛ لذا فمحاولة اقتراح سبل جديدة قبل تعلم السُبل الحالية قد ينفر مديرك منك. يتطلب تجاوز لقب الموظف المستجد التريث قليلًا وبعد أن تتيقن من مهامك، يمكنك الارتجال والمبادرة بالتصرف بدلًا من انتظار التوجيهات! 
• المرحلة الثانية: بعد أن أصبحت تنجز مهامك بوجود مديرك أو عدمه، حان الوقت لتبرز أكبر، يمكنك الآن تحديد المشاكل ومحاولة حلها وفق مقارباتك المنطقية.  هكذا تظهر شخصيتك المبادرة والمبدعة وتستحق ترقيتك للمرحلة الثالثة! 
• المرحلة الثالثة: بعد فردك لأجنحتك والاستمتاع باستقلاليتك، حان الوقت لطلب المساعدة مجددًا، في البداية كنت تحتاج لإرشادات واضحة لتحديد عملك، ولكن الآن عليك سؤال الخبراء والمختصين وطلب مشورتهم لتحسين أدائك. 
• المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة أثبت جدارتك ومهاراتك ولم تعد بحاجة مستميتة لنيل استحسان مديرك، فغالبًا أنت تعمل في منصب مدير، لذا عليك أن تتحكم بمشاعرك وتتعلم تقبل الاختلافات، وتتعايش مع الصراعات اليومية مع الآخرين، "وما تشخصنها"، ومهما كان الخلاف حادًا، عليك تعلم مهارة إنعاش العلاقة والتمسك فيها للنهاية، لأن هذه العلاقات كفيلة بأن "تطلعك السماء" أو تنكد حياتك المهنية.
• المرحلة الخامسة: مرحلة طولة البال و المسؤوليات الثقيلة! في هذه المرحلة عليك أن تتعلم استشراف المستقبل، التحليل والتنبؤ، تقييم الوضع الراهن وخططه.   

** الصورة الكبرى**

معظمنا يطمح أن يكون مديرًا، لكن الواقع أن احتياج المنظمات للمدراء أصبح قليل.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط