التاريخ : 2024-06-11
مدة القراءة : 2 دقائق
إذا شاهدت فيلم انترستيلر تحفة كريستوفر نولان، فقد تتذكر ذلك المشهد عندما يصل رواد الفضاء لأحد الكواكب ويجدون رائد فضاء آخر من بعثة سابقة انقطعت به السبل، وقد كان يعيش نائمًا في كبسولة لأكثر من ٣٥ سنة.
موضوعنا اليوم هو هذه الكبسولة فقد حملت شركة ناشئة تدعى Cradle Healthcare لواء جعلها واقعًا بدلًا من مجرد فكرة في أفلام الخيال العلمي، حيث إنها تعمل على صناعة جهاز يحافظ على الأجزاء والأنسجة البشرية بهدف استخدامات طبية في البداية، قد تتطور فيما بعد، لتحقق حلم الفكرة الخيالية التي كانت في الفيلم.
تقنية حفظ الأنسجة الحية بالتجميد هي تقنية موجودة بالفعل وتُستخدم في التلقيح الاصطناعي، وتجدر الإشارة إلى أن Cradle ليست الشركة الأولى التي تحاول تحقيق تقدم في هذه التقنية.
عادة ما يعاني علماء الأعصاب عند البحث عن أنسجة دماغ بشرية للدراسة، لذلك يضطرون لاستخدام أنسجة الفئران! وهذا الابتكار يحل المشكلة لديهم كونه يحافظ على الأنسجة. من ناحية أخرى يفيد هذا الاختراع في التخلص من أحد أبرز مشاكل التبرع بالأعضاء، حيث إن عملية التبرع حساسة من ناحية الوقت ومقيدة به، وتجميد الأعضاء المتبرع بها بهذه التقنية سيزيل هذه القيود الزمنية.
بعد العمل لمدة ثلاث سنوات بسرية تامة، صرحت الشركة مؤخرًا بأنها حصلت على تمويل بقيمة ٤٨ مليون دولار. وتسعى شركة Cradle لتحقيق التقدم من خلال تطبيق هذا العلم على الأعضاء البشرية الكبيرة، ومن ثم على الأجسام كاملة. في الوقت الحالي تركز الشركة على اختبار أدمغة الفئران، وقد نجحت بالفعل في تبريد وإعادة تدفئة عينة مع الاحتفاظ بالنشاط الكهربائي للخلايا العصبية فيها.