التاريخ : 2024-06-06
مدة القراءة : 2 دقائق
العمل عن بعد وما أدراك ما العمل عن بعد، فتح الفرص من جهة، وصعّب الطريق من جهة أخرى، فمع تحوّل الجهات إلى الدمج بين العمل الحضوري والعمل عن بعد، أثّر على أحد أهم جوانب الحياة العملية، ألا وهي تكوين صداقات مع الزملاء، وتوسّع دائرة المعارف.
صداقات العمل أو كما يحب البعض أن يسمّيها بالزمالة، تراجعها وقلّتها تؤدي إلى تفاقم “أزمة الوحدة” وخصوصًا للعاملين المغتربين، حيث يشعر الناس بأن الجانب الاجتماعي في العمل اختفى. يقول بن ويجرت، مدير الأبحاث في مؤسسة التحليلات “غالوب”: "مع صعوبة تكوين الروابط الاجتماعية، أصبح من المهم للغاية وجود أشخاص يشعرونك بالانتماء".
العمل الهجين، أي الدمج بين نظاميّ العمل: عن بعد، والحضوري، ليس من صالحك، لماذا؟ - لأن الدمج، وكذلك العمل عن بعد بالكامل، يزيد من اجتماعات العمل “اللي ما تخلّص”، وأظهرت بيانات شركة مايكروسوفت أن الموظفين يقضون ثلاثة أضعاف الوقت في الاجتماعات الآن مقارنةً بعام ٢٠٢٠ م. - حتى الموظفين بدوام حضوري، ٢٥٪ من يومهم ينقضي في اجتماعات افتراضية. - الشعور بالوحدة يقلل الإنتاجية، ويزيد معدل التوتر والاكتئاب. - الانضمام إلى شركة جديدة عن بُعد فيه شعور بالوحدانية، خاصةً إن كنت خريج جديد ذو خبرة قليلة أو معدومة في أسلوب العمل، أو الخطابات، وطرق التواصل، وكل التفاصيل التي يتعلّمها الموظف حضوريًا مباشرةً وبسهولة ومرونة وسرعة. - وإن تحدثنا عن الفصل أو الاستقالة، فشعورها يكون أكثر مرارةً إن كانت عند بعد؛ لأنها تزيد من الإحساس “بالعزلة” بدون زملاء يدعمون ويساندون.
عدة حلول يمكن للشركات والموظفين فعلها؛ لتجنب المساوئ السابقة، منها: - تشجيع التواصل المنتظم والعفوي بين الزملاء. - تنظيم الفعاليات الاجتماعية الافتراضية والحضورية. - توفير الفرص للموظفين للتعرف على بعضهم البعض على المستوى الشخصي. - تكوين ثقافة داعمة ومهتمة.