كيف حطم جيل زد السلالم الوظيفية؟

التاريخ : 2024-05-01

مدة القراءة : 2 دقائق

لفترة طويلة كان من البديهي أن النمو المهني مرتبط بالترقيات، فكلما بذلت جهدًا أكبر زادت فرصك بالحصول على الترقية المنشودة، وحين تُرقى تعتبرها إشارة ضمنية على نجاحك ورضى مؤسستك عنك.

موت البديهيات 

كالعادة أتى جيل زد بما لم يأتِ به من سبقهم، فلم يجردوا الترقية من كونها حلمًا فقط، بل جعلوها "قرارًا" لا هِبَة! يمكن بل يفضل رفضه، "من النهاية إذا جاتك الترقية تستخير قبل لا تسجد سجود الشكر". 

لماذا؟ 

تنوعت السبل والنتيجة واحدة، فلكلٍ منهم مبررات مختلفة ولكن هذه أبرز الأسباب: 

  • بعد نظر: أحد المبررات الشائعة هي أن الترقيات تعيق تقدمك المهني! فالمزيد من المسؤوليات يعني مزيدًا من الضغط يعني قليلًا من الوقت والطاقة للتفكير بالخطوات القادمة، وهكذا لو قبلت أول ترقية تتاح لك سنقضي بقية مسارك المهني لاهثًا في مضمار لا تعلم مدى جديتك حوله وستعيق فرصة تسخير شبابك للتجربة والاستكشاف! 

  • متلازمة "غسل اليد": الإدارة بشكلها الحالي تصنف من أبناء جيل زد كـ"حضانة بالغين" فهم يجادلون بأن قبولك للترقية يعني توليك مسؤولية كل من هم تحت قيادتك، وبالتالي لا يمكنك تسخير جهدك العقلي لحل مشاكلك ونموك الشخصي بل عليك التفكير عن كل مرؤوسيك، وجيلنا العزيز يميل لنبذ أفكار التضحية بالذات في سبيل الجماعة. 

  • والبعض يقول "ما تسوى": الوضع الاجتماعي والاقتصادي عالميًا "مو قد كذا" فالبعض يعملون في وظيفتين، وآخرون يستثمرون في حياتهم الأكاديمية والمهنية بالتوازي، ولا ننسى الوالدين العاملين اللذان لا تتاح لهما فرصة رؤية أطفالها إلا آخر اليوم؛ لذا نجد مبرر "ما تسوى الترقية" شائعًا، فببساطة المسؤولية أكبر بكثير مما يمكنهم تحمله، والمقابل المادي أحيانًا يمكن سدّه بوظيفة جانبية بأدنى جهد ذهني. 

الصورة الكبرى:

جيل زد ليس جيلًا كسولُا ولا مناهضًا لقيم الجد والاجتهاد، لكنهم ببساطة "مفتحين عيونهم ويحاولون يحسبونها صح!" مما يعني أن على المؤسسات تقديم ما هو أعمق من المسمى الوظيفي.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى