التاريخ : 2024-05-01
مدة القراءة : 2 دقائق
في عام ٢٠٢١م بلغ حجم استثمارات رأس المال الجريء VC’s ٦٩٤ مليار دولار في الشركات الناشئة حول العالم، ثم انخفض هذا الرقم إلى ٤٦٢ مليار دولار في العام الذي يليه.
وفي عام ٢٠٢٣م تراجع حجم التمويل إلى ٢٨٥ مليار دولار، مما أدى للوصول إلى أوقات يمكن وصفها بأنها شبه كارثية.
في الربع الأول من هذا العام، بلغ إجمالي تمويل الشركات الناشئة عالمياً ٦٦ مليار دولار فقط، مما يشير إلى أن الوضع لم يتغير والاستثمار من حفرة لدحديره.
في الأعوام الماضية معظم الاستثمارات نستطيع وصفها بأنها FOMO أو بمعنى آخر مع ازدهار الذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوكتشين، خشي المستثمرون أن يفوتهم القطار، لذلك ألقوا أموالهم على كل من هب ودب من رواد الأعمال. ولكن الوضع تغير الآن، فمع أن الوصول للمستثمرين أصبح أسهل من السابق، وأصبحت منصات طرح الفرص أكثر من الفرص نفسها، إلا أن المستثمرين أصبحوا أكثر دقة وتفحص للفرص، خصوصاً بعد قصص الفشل التي حصلت للشركات التي كانت تعد أفضل فرص الاستثمار في السابق. هذا التغير في طبيعة المستثمرين أدى بدوره للحد من تدفق الأموال الذي شهدته الأعوام السابقة.
على النقيض من التراجع الذي يشهده الاستثمار الجريء عالميًا، فقد شهدت السعودية نموًا في الاستثمار الجريء بنسبة ٣٣٪ في عام ٢٠٢٣م مقارنةً بعام ٢٠٢٢م، حيث بلغت الاستثمارات نحو ٥.٢ مليار ريال.
يشير هذا إلى أن حجم الاستثمار لا يعتمد فقط على اهتمام المستثمرين بل إن السوق نفسه له دور كبير، حيث تشهد السعودية نموًا غير مسبوقًا في تدفق الأموال عبر مختلف المجالات، بهدف تحقيق أهداف رؤية ٢٠٣٠. وهذا بدوره يعزز من قيمة الاستثمارات الجريئة في السوق.