التاريخ : 2024-03-31
مدة القراءة : 2 دقائق
يبدو أن العودة أصبحت وشيكة إلى "حلاوة حلقوم"، فعلى غرار "ما خلف الجدار" في مسلسل صراع العروش، سوف نشهد قريبًا "ما خلف الكنب"، الموطن الأم لحلويات الحلقوم.. فالارتفاعات القياسية في أسعار الكاكاو فتحت باب العودة، كما أنها قد تتسبب في غياب سؤال رئيسي من أسئلة العيد الذي يأتي بعد أن يتناول الضيف القطعة السادسة من الصحن: "شوكلاتة العيد خذيتوها من وين؟"
سجلت تداولات الكاكاو في بورصة إنتركونتيننتال في نيويورك، رقماً قياسياً جديداً يوم الجمعة، متجاوزاً ٨,١٠٠ دولار للطن المتري وهذا يمثل قفزة هائلة بنسبة تتجاوز ٢١٥٪ عن العام الماضي، عندما كانت الأسعار ٢٥٧٨ دولارًا فقط. هذه الارتفاعات جعلت "ميشيل باك" الرئيس التنفيذي لشركة الحلوى العملاقة "هيرشي" يتحدث بنبرة حذرة ويقول: "من المتوقع أن تحد أسعار الكاكاو التاريخية من نمو الأرباح هذا العام".
ثلثي إنتاج العالم من الكاكاو يحدث في دول غرب أفريقيا مثل ساحل العاج وغانا، ويتم تصدير جزء كبير منها إلى أوروبا، لكن التغيرات المناخية القاسية وتحديدًا ظاهرة النينو المناخية تسببت في فوضى كبيرة في مناطق إنتاج الكاكاو، مما أدى إلى نقص في الإمدادات وارتفاع في أسعار التجزئة. هذا الارتفاع الهائل في التكاليف تسبب بضغط كبير على أرباح منتجي الحلوى مثل هيرشي، التي حذرت من ارتفاع التكاليف في أرباح الربع الرابع لها.
لا يقتصر الأمر إلى هذا الحد، فمنظمة الكاكاو العالمية ذكرت في تقرير حديث لها أن أزمة البحر الأحمر لعبت دوراً كبيراً في رفع الأسعار المرتفعة أصلا؛ حيث تأثرت أسعار الشحن، التي تؤثر على التجارة الدولية، بالصراع في المنطقة. وبسبب هذه الأزمة أوقفت هيئة تنظيم الكاكاو في ساحل العاج مؤخرًا بيع العقود لتصدير الكاكاو للمبيعات المستقبلية لموسم ٢٥ - ٢٠٢٤، بسبب انخفاض الإنتاج.
حصاد الكاكاو يحدث مرتين في السنة: من أكتوبر إلى مارس بشكل رئيسي، ومن مايو إلى أغسطس للموسم الفرعي، وهذا يعني أن الكاكاو يتمتع بإجازته السنوية في "أبريل وسبتمبر" .