التاريخ : 2024-02-13
مدة القراءة : 2 دقائق
لا ينحصر دور التربية على "تهجيد" الأطفال، بل هي أقرب لمشروع تربوي طويل المدى ، كثيرًا ما يعتبر الأطفال طريقة تربية والديهم، فلسفتهم في الحياة، فدماغ الطفل يرى المربين بمثابة مصدر تشريع، ومعظم الأفعال اللاواعية في حياتهم، لاحقًا تكون مستوحاة من تجاربهم الأولية.
كما قالت عالمة النفس لوري غوتليب: "كثيرون من الآباء يصعبّون حياة أطفالهم عبر محاولتهم بكل زخم أن يجعلوها أكثر سهولة" وهذه أبرز المحاولات ذات النتائج العكسية.
- كن أخف ما يمكن: كثير من الأطفال كبروا وهم يعرفون بأن أبائهم يعتقدون بأن وجودهم غلطة، ربما كانوا يريدونهم من جنس مختلف، أو لم يرغبوا بالإنجاب وقتها، فبالتالي كانت احتياجاتهم ثقيلة، وتقابل بالتذمر؛ فبالتالي يكبر هؤلاء الأطفال وهم يشعرون بأنهم عبء على الحياة، وأي رغبة تحققها لهم الحياة هو تمنن من جهتها.
- كن كل ما يمكنك أن تكونه: يحاول بعض الأهالي ، تعويض النقص في تحقيق أهدافهم بالحياة،، من خلال التعويض هذا بأطفالهم، فيرغبون بجعلهم أفضل شيء في كل شيء! فيفرضون عليهم معاييرًا عالية، ويصابون بمتلازمة خيبة الأمل طوال الوقت؛ فبالتالي ينمو شعور لدى هؤلاء الأطفال بانعدام الكفاءة، ويسيرون على أطراف أصابعهم خوفًا من تخييب ظن أحدهم.
- قلل من النقد: في بعض العائلات يميل الوالدان للتحفظ، الحرص المبالغ فيه، الحكم على الأشخاص، تقييم أصدقاء أطفالهم، ومشاركة هذه الأحكام معهم، انتقاد الأفراد الذين يحاولون الإندماج، وتقديم القيّم كحجر أساس ثابت؛ وهكذا يكبر الطفل وهو يشعر بأنه دخيل على كل مجموعة ولا يستطيع السماح لنفسه بالاندماج.
تعقدت معظم جوانب حياتنا، بما فيها التربية، فما كان مقبولا في السابق، أو يعتبر تقصيرا بسيطا، قد يكون له نتائج سلبية كبيرة اليوم.