التاريخ : 2023-12-28
مدة القراءة : 2 دقائق
ألهم تيكتوك العديد من تطبيقات التواصل الإجتماعي بفكرة الفيديوهات القصيرة، ومن بين هذه التطبيقات كان يوتيوب الذي أضاف خاصية Short المماثلة لفكرة لتيكتوك. ومع كون سرقة الأفكار أصبحت عادة شائعة بين كبرى التطبيقات، إلا أنها من الممكن أن تنعكس بشكل سلبي على التطبيق السارق. وبالنسبة ليوتيوب تحديدا يرى بعض كبار الموظفين القائمين على التطبيق، بأن جدوى خاصية الشورت تحتاج إعادة نظر.
خاصية المقاطع القصيرة يُعرف يوتيوب الشورت على أنها فديوهات لا تزيد عن دقيقة، يستطيع صناع المحتوى تحريرها ورفعها من خلال هواتفهم بكل سهولة. ومنذ إطلاقها في عام ٢٠٢١ م حصلت شورت على ملياري مستخدم.
مشكلة المقاطع القصيرة هناك من يرى أن الأرقام التي حققتها خاصية الشورت، جاءت على حساب الفيديوهات الطويلة، وهي الفكرة الاساسية لليوتيوب والأكثر دخلا كذلك، حيث أن مدتها الطويلة تجعل حشوها بالإعلانات اسهل. مثلا إذا كان دخل صانع المحتوى على يوتيوب يأتي ٥٥٪ من خلال الفيديوهات الطويلة، و٤٥٪ من الشورت. غالبا سيتجه صانع المحتوى للطريق الأسهل ويزيد من تركيزه عليه. عدا كون هذا التشابه بين أفكار التطبيقات، يدفع صناع المحتوى لصنع فيديو واحد، ينشر على كل التطبيقات، بأبسط جهد. بمعنى أصح، تفقد الشورت اليوتيوب هويته الأساسية.
هل يمتلك يوتيوب خيار العودة؟ غالبا لا كون هذه الفيديوهات، تناسب النمط السائد لسلوكيات الجيل زد وما بعده، ومن الصعب المراهنة على فكرة الازالة لتعزيز المحتوى الطويل. - ٥٩٪ من الجيل زد يستخدمون الفديوهات القصيرة كعينة لاستكشاف الفيديوهات الطويلة، قبل إضاعة الوقت في مشاهدتها.
الجانب الآخر.. يرى البعض ان اليوتيوب، ليس فقط فيديوهات طويلة، بل هو منصة بودكاست وموسيقى وتلفاز. وفديوهات صناع المحتوى الطويلة ليست كل شيء. وتتفق ارقام المبيعات مع هذه النظرة، حيث ارتفعت في الربع الثاني من هذا العام ٧.٧ مليار دولار بارتفاع ٤.٤٪، بعد انخفاضها في الثلاث ارباع التي قبلها.