خلافات الصين وأمريكا ستحرم الأمريكان من الباندا

التاريخ : 2023-12-28

مدة القراءة : 2 دقائق

إن كنت من متابعي حساب “cat with jobs” وتظن بأن القطط وحدها هي من "تعجن وتشقى"، يسرنا أخبارك عزيزي القارئ بأنك مخطئ تمامًا! فالباندا بالرغم من كسلها الطاغي وتراجع قدراتها الذهنية الملفت، إلا أن معظم أفرادها رفيعي المستوى، وما تدحرجهم الغير مبرر وإفراط تناولهم لقصب السكر إلا رسائل سياسية شديدة اللهجة. 

دبلوماسية الباندا  تمزج الصين بين "الصمت العقابي" و "رجع ألعابي ما أحبك" كطريقة سلمية للتعبير عن غضبها.  بالنسبة للصين فالباندا تعبير عن الود، إن ازدهرت العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبلد آخر تقوم الصين "بإعارتهم" باندا أو اثنين، ليس مجانيا بالتأكيد بل على الدولة المستضيفة دفع مليون دولار سنويًا مقابل كل باندا، ويتجدد عقد الإعارة سنويًا ما دامت الصين "راضية عليهم"، والعكس صحيح، فحين تطالب الصين دولة ما بإعادة الباندا، فهو مؤشر مفزع بأن الصين "ما عاد تبي تلعب معاك" بالمعنى السياسي. 

إجلاء الراعايا الباندية علاقة الصين مع الدول الغربية ليست في أفضل حالاتها منذ فترة، والتوتر في ازدياد، وبناء على هذا كل من أغضب الصين "يده على قلبه لا تسحب منه الباندا"، وحتى الآن الوضع كالتالي: 

  • على أمريكا إعادة ٣ دببة باندا في نهاية ديسمبر هذا العام، ولكن لحسن الحظ لديهم ٤ آخرين في حديقة أتلاتنا ليس من المتوقع أن تستعيدهم الصين قبل العام المقبل. 
  • على بريطانيا إعادة دبيّ الباندا الوحيدين على أراضيها خلال ديسمبر العام الحالي. 
  • أما أستراليا تردد "حوالينا ولا علينا" فهي لا تزال معرضة لخسارة دببها الثلاثة العام المقبل، ولكن ليس على وجه اليقين بعد.

الباندا كقوة ناعمة  الباندا متجذرة بهوية الصين الحالية، فهي رمز لتجارة الصين، وعلامة فارقة في أفلامها مثل الفيلم الكلاسيكي جاك بلاك، وتميمة تفاؤل؛ فحين تزامن ولادة دبة باندا جديدة عام ٢٠١٥ مع رغبة الصين وأمريكا على أعتاب اتفاقية تعاون مربحة للطرفين، اعتبرها السفير الصيني مؤشر خير، ووصفها بـ "زميلته السفيرة". وفي ذات العام تعاونت ميشيل أوباما مع بنغ لي يوان بتسمية باندا صغيرة معًا، بسياسة لطيفة لايضاح حسن النية. 

الصورة الكبرى  بالرغم من انتفاع الصين من سياسة الباندا التي مكنتها من ارسال رسائل سياسية "مسكوت عنها" بالإضافة لأنها استطاعت حماية الباندا جزئيا من خطر الانقراض بسبب استثمارها لأموال "الإعارة" في دعم جهود الحفاظ على الباندا؛ لكنها ليست الوحيدة المعتمدة على الدبلوماسية الحيوانية، فاستراليا تستخدم الكوالا لذات السبب، وكوريا الشمالية "خبصت الدنيا" حين استخدمت الكلاب وسببت صراعًا سياسيًا، بل أن الصين نفسها استقبلت فيلًا من سريلانكا وحصانًا من فرنسا.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى