كيف أصبح سوق العمل محكمة الفشل؟

التاريخ : 2023-12-21

إنتاجية

مدة القراءة : 1 دقائق

يشهد سوق العمل اليوم واقعًا متباينًا بين القادة والموظفين، ففي نفس الوقت الذي تزدهر فيه "الاستقالات الصامتة" وترند "وظائف للبنات اللي مالهم حيل" نرى على الجانب المقابل المدراء المنبهرين بالرأسمالية، يزدادون تطرفًا كل يوم! يرفعون سقف التوقعات، وجعلوا من العمل كلمة مرادفة للحياة، حتى أصبح الالتزام بساعات العمل دون زيادة "مسبة" ومدعاة للخجل. 

هل من مزيد؟ 

يعامل بعض القادة معايير الإنجاز وكأنها لا تفنى ولا تستحدث من العدم، لكنها تتحول من شكل إلى آخر، فهم يتوقعون بأن يكبر "الطالب المثالي" ليصبح "الموظف المثالي". من شدة انفصالهم عن الواقع أصبحوا يستخدمون جملة: "موظف من ٩-٥" بدواعي السخرية والتقليل من الموظفين الذين يلتزمون فقط بساعات العمل الرسمية، والمفارقة أنها ذات الجملة التي سببت لجيل زد الكوابيس ودفعتهم للتحري عن الحرية المالية. 

معايير الموظف المثالي: 

معايير حكم المدراء على موظفيهم اليوم أبعد ما تكون عن جودة الإنتاجية ذاتها، لكنها متمحورة حول "مين يكرف أكثر"! ببساطة من المقبول جدًا أن "ينقد عليك مديرك لو ما أبهرته". 

الصورة الكبرى:

الفجوة بين التوقعات والواقع تزداد يومًا بعد يوم، فالموظفون يبحثون عن الحد الأدنى من ساعات العمل، والمدراء يبحثون عن موظفين على الطراز المثالي، ولو استمرت الفجوة بالتوسع لن يجد العاملون وظيفة مناسبة ولن تجد الشركات موظفين مناسبين!

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى

ضرر العمال المتظاهرين بالعمل

اكتسب العمال لمدة عامين مفهوم "الاستقالات الصامتة"، حيث يرفضون ثقافة الصخب ويعطو...اقرأ المزيد

2023-08-14

ترند تيكتوك: وظائف كسولة للبنات

سميّة بعض بيئات العمل حقيقة لا يختلف عليها اثنان، بالرغم من "التطبيل" لأفكار مثل...اقرأ المزيد

2023-08-07

الناس يحبون وظائفهم!

انتشر في القرن العشرين تصور أن الوظيفية عبودية، و تم شيطنة الوظيفة، وظن البعض بأ...اقرأ المزيد

2023-05-15

نظرة جيل زد للتقاعد

يعلن الجيل المثير للجدل -مرة أخرى- إعادة تعريفه لمفهوم كان يظنه البعض ثابتًا: ال...اقرأ المزيد

2022-12-14