التاريخ : 2023-11-08
مدة القراءة : 1 دقائق
تعيش البنوك المركزية في شتى أنحاء العالم، حالة توتر وترقب للمشاكل التي قد يأتي بها التبني السريع من الشركات لتقنيات الذكاء الصناعي. فكثير من البنوك والشركات والصناديق قد بدأت باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي للمساعدة على بناء استراتيجيات التداول والاستثمار الخاصة بها.
السبب؟ ترى البنوك المركزية أن طفرة الذكاء الصناعي الحالي ستجعل من هذه الجهات المالكة لرؤوس الأموال أكثر جرأة، وستزيد من تدفقات رأس المال السريعة والتي بدورها ستخلق مخاطر خفية تؤثر على سير النظام المالي ككل. بحيث ستشتري وتستثمر هذه الجهات بناءً على خوارزميات الذكاء الصناعي، وهذا بدوره سيرفع من حجم التداولات وسيسيل تريليونات بشكل أسرع مما يمكن استيعابه.
في ورقة بحثية نشرت مؤخرًا لشخصين من كلية لندن للاقتصاد تتحدث عن نفس الموضوع، تطرق الباحثان لدقة الذكاء الصناعي التي تفوق قدرة في الكشف عن المخاطر وإدارتها وكذلك نجاحه في كشف عمليات الاحتيال حاليًا أو في المستقبل القريب. لكنهم يرون أن الأمور ستسوء أكثر إذا شاع استخدامه أكثر. حيث أن مشاكله ستؤدي لعواقب لن تفهمها لا الجهات التنظيمية ولا حتى أصحاب الأموال.
الخلاصة: تقنيات الذكاء الصناعي هي من ستتحكم في الأموال وهي من ستدير المخاطر وتتنبأ بها، وأزمة البشر تكمن في كونهم لا يفهمون ما الذي يحصل.