هل تتلاعب جوجل بنتائج البحث؟

التاريخ : 2023-10-08

تقنية

مدة القراءة : 2 دقائق

تقبل المستخدمون للانترنت تدريجيا، فكرة تطفل الشركات على دراسة سلوكهم الرقمي، و جمع معلومات عن تفضيلاتهم الشخصية في الشراء، من أجل استهدافهم بدقة بالإعلانات؛ ولكن لأي مدى تمادت جوجل؟    ملك محركات البحث كما نشرنا سابقًا، محاكمة جوجل جارية، والأدلة التي عرضت مؤخرًا تفسر كيف شقت جوجل طريقها لاحتكار ٩٠٪؜ من سوق محركات البحث. بغض النظر عن استخدامها لخوارزمية معقدة تأخذ في الاعتبار جودة الصفحة والروابط وصلتها ببحث المستخدم والمبلغ المدفوع من المعلنين.  تزدري جوجل مستخدميها أيضًا، وتستخدمهم كبيادق حتى "تدّفع المعلنين" أكثر.   تفاصيل التهمة  لنفترض أنك بحثت في جوجل عن كلمة "بسه" ستظهر لك جميع النتائج المرتبطة بمفردة "قطة" أيضًا. هذه البداية لفهم ما يمكن لجوجل السيطرة عليه.  لو بحثت عن "ملابس أطفال"، فليس لجوجل أي اهتمام لماذا تبحث عن ملابس الأطفال، لذا سوف ستصنفك كمستهلك باحث عن قطع للشراء، وتغيّر نتائج بحثك لتصبح وكأنك بحثت عن "ملابس الأطفال من العلامة التجارية NIKOLAI"، بهذه الطريقة، تخنق بقية العلامات المتخصصة بملابس الأطفال ، تلاعب جوجل يأتي استجابة لمن يدفع أكثر من المعلنين.   أهمية الخبر مكانة جوجل الحالية أتاحت لها أن "تُحلل لنفسها" التلاعب بالمستخدمين؛ فبالرغم من أن جوجل "غثتنا بالفشخرة" بحيادية نتائج بحثها ودقتها، وبأنها خالية من أي تدخل بشري، ومصممة لتلبي رغبات الباحث، إلا أنه مجرد "هرج فاضي" فالحقيقة هي:    - عدلت جوجل خوارزميتها لتخدم كبار معلنيها مثل إيباي وأمازون وفيسبوك. 

  • غيرت جوجل خيارات الإكمال التلقائي، لتشتت المستخدمين عن المواضيع المثيرة للجدل وتقترح لهم مواضيع أخرى للبحث. 

  • أضافت جوجل عدة مواقع لقائمتها السوداء، بحيث يتم حجبها من نتائج البحث ،وحد امكانية المستخدمين للوصول لها، وهذا الحجب لا يقتصر على المواقع المحضورة قانونيًا فقط.    مايكروسوفت تقر بالضرر الذي طالها  شهد الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، ساتيا ناديلا بأن تماهي المعلنين مع جوجل واللعب وفق شروطها، جعل المنافسة شبه مستحيلة، مما استثنى بقية محركات البحث مثل bing.  وأضاف: " ينظّر الجميع بخصوص الويب المفتوح، ولكن الواقع يشير لأنه ويب مفتوح لجوجل حصرًا"     الصورة الكبرى: هذا السيناريو هو التجسيد الأدق لمصطلح enshittification الذي أسس له كوري دكتورو لوصف سبب فشل المنصات الرقمية الآن. بإمكانك الإطلاع على فكرته هنا

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى