التاريخ : 2023-10-02
مدة القراءة : 2 دقائق
فشلت تطبيقات التوصيل الشهيرة مثل Uber وDoorDash وGrubHub في محاولتها لمنع فرض الحد الأدنى للأجور على عمال التوصيل في نيويورك.
في مفاجأة قوية لشركات التوصيل الشهيرة، رفضت محاولتهم في مدينة نيويورك لمنع فرض الحد الأدنى للأجور، على عمال التوصيل الذين يعتمدون على التطبيقات. يمهد قرار قاضي المحكمة العليا الطريق لتطبيق الحد الأدنى للأجور، وهو قرار مثير للجدل.
سيكون الحد الأدنى للأجور في نيويورك، ابتداءً من أبريل ٢٠٢٥ هو ١٩.٩٦ دولار في الساعة، وهو مبلغ "راح يفرق" مع عمال التوصيل الذين يكافحون لتحسين ظروف عملهم وزيادة دخلهم. جاء القرار بعد معركة قانونية استمرت لعدة أشهر بين الشركات والمدينة، وقد انتهت بالحكم لصالح العمال.
عبرت عدة شركات في قطاع تطبيقات التوصيل عن قلقها من الآثار السلبية المحتملة لهذا القرار. ويستند جدالهم على فكرة أن تطبيق الحد الأدنى من الأجور قد تؤدي إلى زيادة تكاليف العمل، وبالتالي زيادة أسعار الخدمات، مما يؤثر على التنافسية والطلب. وقد تقل الفرص الوظيفية وينخفض الدخل لعمال التوصيل، مما يهدد استدامة القطاع.
في عيون الحقوقيين، كانت لحظة الفصل في القضية "عيد" فهم يعولون عليه كخطوة هامة لحماية عمال التوصيل وتحسين ظروفهم. ويجادلون بأن عمل عمال التوصيل كأفراد مستقلين سهل على الشركات استغلالهم ودفع "الفتات" لهم بحكم أن عملهم تعاقدي فالشركات غير مجبرة على معاملتهم كموظفين مما جعلهم مجردين من الحماية القانونية. يعتبر الحد الأدنى للأجور خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة هذه التحديات وتحقيق العدالة الاجتماعية.
في عز احتدام النقاشات بين الطرفين، ربما لا نستطيع الفصل في القضية ولا معرفة "موقف الحقيقية" منها. لكننا نعلم على وجه اليقين بأنه قرار محوري يشكل نقطة تحول هامة في قطاع تطبيقات التوصيل. إن غدًا لناظره قريب؛ وسيتضح ما إذا كان سيساهم في تحقيق التوازن بين حقوق العمال واستدامة القطاع كما يعوّل عليه.