التاريخ : 2023-09-17
مدة القراءة : 2 دقائق
أجازت الهيئات والمنظمات الصحية الدولية استخدام اللحوم المصنعة مخبريًا، بعد ثبات سلامتها على صحة الإنسان. ولكن ليست السلامة الصحية وحدها هي من تحدد وجبات الطعام لدى كثير من الناس، فهناك جانب شرعي أيضاً يحددها. لذا تلجأ الشركات الغذائية للمبادرة في الحصول على الفتوى الشرعية التي تجيز منتجاتها في الأسواق التي تستهدفها، وتكون أحياناً على استعداد لتكييف منتجاتها مع الشروط الشرعية للحصول على الإجازة الشرعية. ففي السعودية مثلًا: يجب أن تحصل اللحوم المستوردة على شهادة حلال للدخول في السوق، وهي شهادة تثبت ان هذا المنتج ذبح على طريقة تتوافق مع الشريعة الإسلامية، لذا تلجأ شركات اللحوم المصدرة للسوق السعودي للحصول على شهادة حلال قبل تصدير منتجاتها.
تقول شركة Good Meat والتي تقدم دجاج مصنع مخبريًا، وبالتعاون مع مكتب الضبعان للمحاماة، أنها توصلت مع أعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية وهم عبدالله المنيع وعبدالله المطلق وسعد الشثري، وقدمت مستندات تشرح طريقة الإنتاج بالتفصيل، لدراسة حكم منتجهم في الشريعة الإسلامية. كذلك استعانت الشركة بقسم الاستشارات في شركة تطوير المنتجات الحلال المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، للمساعدة في الحصول على شهادة حلال.
تقول الشركة بأن العلماء المذكورين أعلاه أفتوا بجواز أكل اللحوم المصنعة وفق الشروط التالية: - أن تكون الخلايا مستخرجة من لحوم يجوز أكلها. - أن تكون الخلايا مستخرجة من حيوان مذبوح وفق الشريعة الإسلامية. - عدم دخول منتجات محظورة شرعاً ضمن المنتجات المغذية للخلايا. - ثبوت سلامتها على صحة الإنسان.
وصل حجم السوق الحلال إلى ٢٠٢ مليار دولار في عام ٢٠٢١م ومن المتوقع أن يصل إلى ٣٧٥ مليار في عام ٢٠٣٠م
وافق المشرعين اليهود على دجاج مصنع مخبريًاً من شركة ناشئة تدعى SuperMeat، ويتفق اليهود مع المسلمين على أن تكون الخلايا مستخرجة من حيوان مذبوح وليس حي. وتسعى كذلك الشركات المصنعة للحوم لكسب رضا الهندوس النباتيين، كون منتجاتهم تتفق مع مبدأ المناهضة للحوم.