التاريخ : 2023-09-04
مدة القراءة : 2 دقائق
كان يا مكان في حاضر العصر والاوان كان هناك فتاة تدعى إيميلي، ترعرعت على أطراف المدينة بجانب بنت الجيران، وانتهى بهما الأمر صديقتين مثل أغلب صداقات الطفولة. توالت الأحداث، كبرت الفتاتان، ورمت الدنيا بكل منهما في بقعة جغرافية مختلفة، سارتا في مسارين مختلفين، تعليما ووظائف، لكن صداقتهما استمرت -المجد للعولمة- أثناء هذا كله دون أن يشعرا بأي اختلاف؛ حتى قررت بطلتنا إعادة لُقيا صديقتها على أرض الواقع..
خططت إيميلي لرحلة كاملة لمدينة صديقتها، لأنها من الطبقة المتوسطة، فالتخطيط لهذه الرحلة، استلزم منها أن "تمسك يدها" وتقلل مصاريفها لعدة أشهر بنية تأمين مبلغ مناسب للسفر! وصلت والدنيا لا تكاد تسعها من شدة الترقب والبهجة، تصورت أياما وليالي من الذكريات المتواصلة؛ ولكن البناء الحالم لليالي الأُنس هدم على رأسها حين قابلت صديقتها "المشغولة" والتي لا يمكنها التملص من العمل حتى في نهاية الأسبوع؛ فوجدت بطلتنا نفسها بمواجهة الجدران. أدركت إيميلي بأن صديقتها لا تفهم معنى الإدخار لأشهر في سبيل خلق الذكريات، وبأنها لا ترى المبلغ الذي خسرته صديقتها يستحق كل هذه الضجة، والأهم بأنها لم تتصور أن هناك شخصًا لا يعمل بنهاية الأسبوع.
تتكون علاقات الطفولة و المراهقة في فترة تسبق تشكل مساراتنا المهنية، وهي قائمة على المتع والهوايات المشتركة، ولكن مع مرور الأيام ينال البعض وظائف متميزة عن الآخرين، مما يشكل فروقات مالية واجتماعية.. وقد تناولته السينما في فيلم “Friends with money”، بالإضافة لأن الحلقة الخامسة من الجزء الثاني في المسلسل الشهير فريندز كانت تتحدث عن ذات الأمر.
إذا كنت ذا دخل عال، فوجه أصدقائك لخيارات مناسبة لهم ماليا خلال الاجتماع بهم، فالمال يمكنه أن يشترى أشياء كثيرة، لكن ليس من بينها الحب والصداقة والاحترام.