التاريخ : 2023-08-13
مدة القراءة : 2 دقائق
في حين قد يبدو لنا من خلال برامج التواصل الاجتماعي، أن الجميع يقضون عطلاتهم هذا الصيف على القوارب والشواطئ، في السواحل والبحار، إلّا أن الواقع مختلف تمامًا، وصحيفة واشنطن بوست تُثبت ذلك، يقضي الموظفون أقل أيام عطلة من أي وقتٍ مضى.
حسب مكتب الإحصاءات العملية: انخفضت نسبة الموظفين الذين يأخذون إجازة في أسبوع ما من ٣.٣٪ في عام ١٩٨٠ إلى ١.٧٪ في الوقت الحالي.
تتراكم أيام العطلة دون استخدامها، وتشير بيانات مكتب الإحصاءات العملية إلى أن أكثر من ٩٠٪ من الموظفين العاملين بدوام كامل في القطاع العام والخاص يحصلون على إجازة مدفوعة الأجر، وقد زاد متوسط عدد أيام العطلة التي يُقدمها أصحاب العمل. وهذا يفسر ظاهرة "العمل والاستجمام" الجديدة، التي تشير إلى التحول الثقافي الذي يركز على تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية، وقد يكون له استخدام غير صحّي من خلال عمل الأشخاص أثناء إجازتهم، الأمر الذي أصبح شائعًا مع زيادة عدد الشركات التي تقدم مزايا "العمل من أي مكان".
وتبذل الشركات جهودًا للتأكد من أن موظفيها يحصلون على وقت للاسترخاء، بدءًا من تعويض جزئي لتكاليف الرحلات والإقامة في الوجهات السياحية، وصولًا إلى إنشاء برامج تشجيعية للعطلات وإعطاء الموظفين فرصة للتفرغ لأنشطة ترفيهية واستعادة النشاط.
يتطلب تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية جهودًا مشتركة من قبل أصحاب العمل والموظفين، فلا إفراط ولا تفريط، شجّعوا وانشروا ثقافة الاستجمام والاستراحة في مكان العمل، ولا تثبطّوا المُستمتعين بإجازتهم وعطلتهم من خلال إرهاقهم بأعمال مستمرة، فالروح بحاجة لوقت مستقطع، تستعيد فيه نشاطها وإبداعها!