اقتصاد المبدعين في عام ٢٠٢٢م

التاريخ : 2023-06-18

ابتكار

مدة القراءة : 2 دقائق

الاقتصاد بكونه "اقتصادًا" يبدو كمفهوم مألوف للأغلبية مع وضوح نسبي لحقوق العمال والسياسات العالمية وتحليل ما سيؤول إليه الوضع، لكن ظهر لدينا اقتصاد موازي سنصطلح على تسميته بـ "اقتصاد المبدعين" وهو مفهوم ضبابي بمستقبل مجهول يواجه كمًا من المعضلات الأخلاقية التي لم تُسخَر أي فلسفة لتبريرها بعد.

اقتصاد المبدعين؟  ببساطة المبدعين هم صناع المحتوى؛ عمال الجيل الجديد الذين ثاروا على الطرق المرسومة سلفًا لكسب لقمة العيش أو حتى تكوين الثروة، وبالرغم من النتائج المبهرة التي حققوها حتى الآن، وقدرتهم على بناء مسيرة مهنية كإعلاميين منفردين بمعزل عن تكتلات الإعلام الكبرى إلا أنهم يواجهون العديد من المخاوف والأسئلة التي لن يكشف إجابتها إلا مرور الزمن.

نظرة عن كثب  ما بين مخاوف المبدعين وتساؤلات المحللين، يمكن تلخيص الجو العام لاقتصاد المبدعين بالآتي:

  • من المسؤول عن وضع القوانين؟ هناك العديد من القضايا الجدية المتروكة دون حد فاصل بين الاجتهاد والانتهاك. على سبيل المثال: هل يحق للمربين صنع محتوى يعتمد بشكل أساسي على أطفالهم؟ ومن يملك الحق بالتصرف بالأموال؟ هذا ما دفع البعض إلى محاولة خلق حراك وسن قوانين لحماية الأطفال من الانتهاكات التي قد تترتب على وجودهم على الإنترنت. 

  • عن النجاح المشكوك في استدامته: تتميز أغلب المشاريع المملوكة لمؤثرين بنجاحها المتجاوز للنجاح نفسه، على سبيل المثال: هل تساوي ثروة مستر بيست ١.٥ مليار دولار فعلًا؟ وإلى أي حد يمكنه أن يعول على هذا النجاح ويطمئن به؟ ماذا عن شهرته المعتمدة بشكل أساسي على صرف الأموال؟ 

  • أين الحد؟ صناعة المحتوى تعتمد بشكل أساسي على لفت الانتباه، وفي عالم يستميت الجميع فيه للفوز بلحظة تركيز من المشاهد، بدأت التساؤلات تظهر حول الحد المنطقي الذي يمنع تجاوزه، متى يصبح المحتوى جنونًا يجب منعه؟ فما بين تكسير الأطباق إلى تحطيم السيارات والمقالب المؤذية برزت مخاوف تجاه تطبيع الاعتداء والعنف كوسيلة مضمونة لجذب المشاهدات.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط