التاريخ : 2023-05-25
مدة القراءة : 2 دقائق
لماذا يكره الموظفون العودة إلى المكاتب لهذه الدرجة؟ هل الفرق بين كرسي المكتب وكنبة الصالة هو السبب؟ أم أن المسألة أكثر تعقيداً؟
عن الأسباب.. العمل في المكتب ليس مجرد "عمل في المكتب" لأنه يأتي برفقته عدد من المسؤوليات والقوانين المسكوت عنها، على سبيل المثال: - تكاليف المواصلات: الوصول للمكتب أيًا كان مكانه يعني تكاليف يومية إضافية اعتاد الأغلبية على نسيانها أيام الحجر المنزلي؛ سواء كنت تذهب بسيارتك الخاصة أو تتقاسم التكلفة مع بعض زملاء العمل أو حتى لو نويت أن تستقل حافلة وتكمل الباقي مشيًا على الأقدام في نهاية الشهر، الطريق ليس مجانياً. - التزامات الموضة: الذهاب للعمل يعني ارتداء ملابس لائقة بالعمل ليس من الوارد أن تمتلكها لحياتك اليومية؛ عليك موائمة شروط الزي المذكورة نصًا بالإضافة لبعض المعايير المسكوت عنها ،مثل التنويع في الملابس بين فترة وأخرى، وهذا يعني ميزانية تتراوح من أسبوعية لشهرية للملابس وحدها. - مسؤولية التربية: في حالة المربين العاملين؛ إن لم تكن محظوظًا بما فيه الكفاية للسكن قرب عائلتك وترك أطفالك معهم طوال النهار؛ ستكون مضطرًا لإيجاد حضانة جيدة أو مربية تجيد التعامل مع الأطفال طوال السنة، وبالتأكيد، ليست رخيصة! - تكاليف القهوة والغداء: حين تعمل من المنزل بإمكانك تناول الوجبات الخفيفة طوال الوقت، وإذا استلزم الأمر يمكنك إعداد الغداء في وقته ، ولكن الدوام المكتبي يعني زملاء عمل، يعني اقتراحات مطاعم لا منتهية، بل حتى مشروب القهوة، ستكون مضطراً للشراء من جهات تبيع القهوة بمبلغ عال.
الصورة الكبرى: كأي جانب من جوانب الحياة، يوجد زوايا عدة للنظر نحوها، العمل في المكتب قد لا يكون مناسباً لفئات لأسباب لا علاقة بها بالعمل نفسه.