ثلاثة شروط قبل أن تعيد تصميم الهوية

كشفت شركة بيبسي الستار في الأسبوع الماضي عن شعارها "الجديد القديم"، وكان شعار أول علامة تجارية للشركة منذ عام ٢٠٠٨، احتفالًا بالذكرى ١٢٥ لتأسيس الشركة.

ليس كل جديد رهيبًا! ردود الفعل على الهوية الجديدة التي أُطلقت في شهر فبراير ٢٠٢٣ لشركتي بيبسي وبربري كانت إيجابية، بالمقابل، التغييرات الأخرى في هوية بعض الشركات لهذا العام ، لم تكن بنفس مستوى بيبسي على سبيل المثال ولم تُلاقي صدًا وصيتًا، مثل: شعار نوكيا الجديد، أو شعار "نحن ❤️ نيويورك" "We ❤️ NYC" الخاصة بمدينة نيويورك.

شروط إعادة تصميم الهوية بالتأكيد "الناس أذواق"، إلّا أنه هنالك عدة أمور في ما يجب، أو لا يجب على العلامات التجارية مراعاته قبل إطلاق شعار جديد لأول مرة:

١- تمسّك بجذورك يبدو أن شعار بيبسي الجديد يزداد صيتًا ونجاحًا؛ بسبب الحنين إلى الماضي، حينما اندمجت درجة الألوان القديمة والخطوط العتيقة والتفاصيل المشابهة للشعار الذي يعود إلى ما بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي.

٢- تحقق من مدى حاجتك إلى التغيير - لسنوات عديدة، كانت تروبيكانا وجاب مثالين يُدرَّس بهما مخاطر محاولة تجديد هوية العلامة التجارية، ولعلّ حملة "نحن ❤️ نيويورك" "We ❤️ NYC" خير مثال لليوم، كونها لم تُلاقي تفاعُلًا كافيًا، وأحد الأسباب التي ذُكِرَت نتيجة لفشل التجديد هو التغيير الكبير عن التصميم الأصلي "أنا ❤️ نيويورك" "I ❤️ NY" الذي قام به ميلتون جلاسير.

وقد أوضح هاريس، المختص في مجال التسويق، أن الحملة لم تلقى الصدى المنتظر لأنها تجاوزت حدود الاحتفاظ بطابع التصميم الأصلي، حيث غُيّر موقع القلب وتغيّر شكله، واستبدلوا نوع الخط بآخر جديد، حتى أصبح الشعار لا يشبه الأصلي أبدًا وفقد شعبيته.
قال الفنان رايان ماكجينيس: إن دعت الحاجة للتغيير، فالأفضل تغيير الكلمة "أنا" إلى "نحن" دون أي تغييرات أخرى.

٣- انتظر لحين التأقلم عندما تطرأ تغييرات جذرية على تصميم علامة تجارية، فقد يكون من الأفضل الانتظار حتى يتأقلم الناس مع الشكل الجديد، إذ أن التغيير صعب على بعض الأفراد.

ملاحظات عامة - يعتبر تغيير شعار نوكيا هو جزء من جهودها، لترك ماضيها كشركة للهواتف، والبعض يرى أنها نجحت في ذلك، في حين صرّح أحد المدراء الإبداعيون في شركة كولنز Collins لمجلة برينت Print قائلاً: "إذا كانت نوكيا تسعى إلى إرسال رسالة إلى العالم بأنها تخضع لتغييرات جوهرية؛ فقد نجحت في ذلك". - في عام ٢٠١٨ ، أعلنت شركة دانكن عن قرارها بتغيير اسمها من "دانكن دونتس" إلى "دانكن" واندلعت الاعتراضات على القرار، إلا أن الشركة كان لها مغزى من ذلك، فتغيير الاسم كان رغبةً منهم بالتركيز على المشروبات، وهذا المثال يعكس أهمية الثبات على القرارات المتخذة. - يجب علينا كمستهلكين أن نترك وقتًا كافيًا للتأقلم مع التغييرات الجذرية، حتى نتمكن من تحديد مدى فعالية هذه التغييرات وتقييمها تقييمًا صحيحًا.

ثلاثة شروط قبل أن تعيد تصميم الهوية

تسويق

اشترك معنا:

قصص أُخْرى