إجبار الموظفين على إبقاء الكاميرا مفتوحة مخالف لحقوق الإنسان

التاريخ : 2022-10-12

إدارة

مدة القراءة : 2 دقائق

تركت فينا سنوات الجائحة الكثير من التجارب المشتركة، فما بين الكيرم وكيكة الليمون عرفنا ثقل اجتماعات الزووم وتبادلنا أعذار لتجنب فتح الكاميرا -القسري- في كثير من الأحيان. رغم انتهاء اختلاق الأعذار مع عودة الكثير منا لمكاتبهم إلا أن الموقف لم ينتهي بعد، فنجد أنفسنا أمام مأزق حقوق مع العاملين عن بعد.

الإنسان VS الموظف:  بالرغم من شعارات الموازنة بين العمل والحياة إلا أن الكثير من المؤسسات لا تبدو قادرة على النظر لموظفيها خارج سياق كونهم {موظفيـ"ـها"} فقد فصلت شركة أمريكية موظفًا عن بُعد بعد أن رفض تشغيل الكاميرا لمدة تسع ساعات.

ماذا حصل؟  أُمر الموظف الذي يعمل عن بُعد من هولندا لصالح شركة Chetu للبرمجيات ومقرها فلوريدا، بمشاركة شاشته وتشغيل الكاميرا لمدة تسع ساعات أي طوال يوم عمله. لم يعترض الموظف على مشاركة الشاشة وقد التزم بمشاركتها بالفعل لكنه رفض فتح الكاميرا لتسع ساعات متواصلة بحجة أنها تمثل انتهاكًا لخصوصيته.

غير قابل للنقاش.. نُظر لاعتراض الموظف بكونه تمادي على السلطة ومخالفة للأوامر، وهكذا ببساطة قررت الشركة الاستغناء عن خدماته. 

الإنسان > الموظف نظر شيتو وهو الموظف الذي تم فصله بأن الشركة تعدت على حقوقه كإنسان وكان يأمل بأن ترى المحكمة ذلك، ومن هنا أخذ قصته إلى المحكمة حيث حكم قاض هولندي في النهاية لصالحه.  كان الحكم يندد بإنهاء الخدمة غير المشروع الذي ينطوي على مراقبة كاميرا الويب وأشار القاضي إلى أن هذه المراقبة تُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان وأمر الشركة بدفع 73 ألف دولار كتعويض له.

الصورة الأكبر هذه ليست المرة الأولى التي يتحرك فيها بلد أوروبي لحماية العمال عن بُعد. وتذكر القضية بالقرار الذي اتخذه البرلمان البرتغالي عام 2021 لحظر النصوص من أصحاب العمل بعد العمل. بالنسبة للعمال المقيمين في الولايات المتحدة. وبالرغم من ذلك فعلينا ألا نفرط بالأمل ونتذكر أن الكثير من البلدان يسود فيها التوظيف حسب الرغبة (مما يعني أنه يمكن لأصحاب العمل فصل العمال في أي وقت ولأي سبب) مما يعني اعتبارات أقل لإنسانية الموظفين.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى