التاريخ : 2022-07-27
مدة القراءة : 2 دقائق
عندما يحصل خطأٌ ما في العمل، إلقاء اللوم على شخص آخر هو أسهل حل.
لكن إذا كان أعضاء الفريق يلومون بعضهم بشكل مستمر، فهذا يدل على انعدام أحد أهم عناصر النجاح: الأمان النفسي وهو مصطلح ذاع صيته بعد ما عرفته دكتورة في كلية إدارة الأعمال في هارفارد، إيمي ادمندسون.
الأمان النفسي هو جزء من بيئة العمل الذي يشجع الموظفين للمبادرة وأخذ مخاطرات محسوبة بدون الخوف من العقاب.
البيئة التي تتسم بالأمان النفسي تشجع أفرادها على الإبداع، تزيد طموح الأهداف، وتصبح الأخطاء فيها تجارب مفيدة (وبالطبع يتعلم الجميع عدم تكرارها).
سنذكر هنا ثلاث طرق لتعزيز وبناء الأمان النفسية في الفريق الذي تديره:
لا تنسى أن الاختلاف سنة الحياة وأنه أيضاً يعزز رؤية المسألة من أكثر من وجهة نظر، والتفكير النقدي حول المسائل المهمة. في الأماكن التي يوجد بها الأمان النفسي، الأشخاص فيه يدركون أن الاختلاف والنزاعات الناشئة عنها قد تتم بطريقة يملؤها الاحترام المتبادل وأنها مثمرة في النهاية.
كقائد، يجب أن تشير إلى هذه النزاعات بأن تقول مثلاً: "أشعر أن هناك اختلاف في الرأي. فلنتطرق إلى الأسباب خلف كل وجهة نظر."
أنشئ العادة لتحليل الموقف بعد حدوث الخطأ وتلخيص ما الذي أدى لهذا الفشل.
اللحظة التي يرتاح فيها الفريق أثناء تحليل الفشل، هي نفسها اللحظة التي سيتعلمون فيها من الأخطاء.
لا تتردد في توجيه أسئلة مباشرة وبسيطة مثل: ما الذي كان بإمكاننا تغييره؟ ما الذي نعتقد أنه سبّب هذه النتيجة غير المرغوبة؟ ما مدى تغيّر موقفنا الآن عما كنا نرجو الوصول إليه؟
أخيراً والنقطة الأهم والأبسط أيضاً هي دعوة كل الأصوات إلى هذا الحوار بشكل دوري. لا يتواصل الجميع بنفس الطريقة، البعض جهوريون بينما الآخرون متحفظون.
لبناء بيئة صحية، ركّز على من يجلس في الخلف وادعهم للمشاركة. قم بتوضيح أن الفريق أقوى عندما تسمع كل وجهات النظر في النقاش خصوصاً عندما تكون العواقب وخيمة والمستقبل غير معلوم.
المختصر: الأمان النفسي هو السر للفرق الاحترافية في تغلبها على لعبة "التلاوم" وهو الطريق لتحقيق نجاحات وسعادة أكبر في العمل.