التاريخ : 2022-04-04
مدة القراءة : 2 دقائق
ولاية كاليفورنيا تحدث قفزة في حرب الدفاع عن المعلومات الشخصية.
فكرة جمع المواقع لبيانات المستخدمين تبدو مألوفة، ولكن لنكن أكثر دقة فهذه المعلومات يتم جمعها عن طريق تتبع نشاط المستخدم عبر الإنترنت ليتم استنتاج بعض الفرضيات واستهدافه بإعلانات بناءً عليها.
يعني إذا كان عمرك ٤٠ عامًا، وتعيش في مكان مشمس، واشتريت أحذية شاطئ، ومن البيانات السابقة فمعظم من يشترون أحذية شاطئ يشترون أيضًا واقيًا من الشمس، يمكن للشركات أن "تستنتج" أنك تريد شراء واقي من الشمس، ويمكنها توجيه إعلاناتٍ عنها لك. بحسب القانون الجديد، مثل هذا الاستنتاج يعتبر من معلوماتك الشخصية الخاصة التي تستوجب الحماية.
فكّر فيمن يبحثون عبر الإنترنت عن أعراض أمراضٍ معينة. فالشركات يمكنها استنتاج أن شخصًا ما مصاب بالـ "سكري" بسبب تاريخه في مواقع البحث، بغض النظر عن صحة هذا الاستنتاج من عدمه. والمشكلة الحالية أنك لا تدرك ما استنتجته المواقع عنك لأنه ليس لديك حق في الاطلاع على هذه الاستنتاجات.
حاليًا هناك ظواهر لاستغلال البيانات. في الشهر الماضي تم اكتشاف شركة (باسم Weight Watchers) تجمع معلوماتٍ بشكل غير قانوني عن أطفال عمرهم تحت الـ ١٣ عامًا. وتم مطالبة الشركة بحذف أي خوارزميات تم بناؤها على هذه البيانات.
مع القانون الجديد سيمكن منع مثل هذه الممارسات قبل أن تبدأ أصلًا، وتقديم شفافية أكبر للمعلومات التي سيتم جمعها عن المستخدم وفيمَ ستستخدم في المستقبل.
السؤال الأكبر قد يكون في قدرة تطبيق مثل هذه القوانين، وحتى ولاية كاليفورنيا لازالت تبني الآن أول منشأة حكومية تعتبر "شرطة الخصوصية". ولكن حتى الآن: خطوة.. خطوة.