إتمام أكبر عملية صيانة للنظام المالي العالمي دون أن يلحظ أحد

التاريخ : 2021-12-30

اتجاهات السوق

مدة القراءة : 2 دقائق

البنوك والمشرّعون حول العالم تمكنوا من إتمام عملية إصلاح جذرية للنظام المالي العالمي بدون أن يلاحظ أحد.

ما الذي حدث؟

ابتداءً من يوم الاثنين، نظام اللايبور (Libor) أو مقياس نسبة الفائدة العالمي المبنية عليه أكثر من ٣٠٠ تريليون دولار من التعاقدات المالية حول العالم سينتهي استخدامه.

أهمية الموضوع؟

اللايبور يمكن التلاعب فيه، وقد كان الركن الأساسي لأحد أكبر فضائح عالم المالية في ٢٠١٢:

بعض البنوك تم تغريمها بما يصل إلى ٩ مليار دولار والبعض استحق أحكامًا بالسجن. بينما النظام الجديد الذي سيستبدل اللايبور، لا يمكن التلاعب به بالسهولة نفسها.

تفاصيل إضافية

البنوك تحقق أرباحها بإقراض الأموال بنسبة ترتفع بقليل عن سعر تكلفة الاقتراض لديها (والتي كانت تقاس باللايبور). مثلًا إذا صرّح بنك بأنه يسعّر قروضه بـ ١٪ فوق اللايبور فهذا يعني أن نسبة ربحيّته للإقراض هي ١٪.

  • بما أن التريليونات من الدولارات اعتمدت على اللايبور كأساس، إذا تمكّن البعض من دفع اللايبور بأعشار في المائة فهذا قد يدر أرباحًا مهولة.
  • وعلى أرض الواقع اللايبور كان يعتمد على مسح يتم إرساله للبنوك لسؤالهم عن توقعهم لتكلفة الاقتراض بين البنوك. لذا كان من السهل التلاعب باللايبور إذا اتفقت عدة بنوك على أن يقولوا توقعًا يفيد تعاملاتهم.

وما هو الحل الجديد؟

سيكون هناك مجموعة بدائل: "سونيا" للجنيه البريطاني، "تونا" للين الياباني، "سارون" للفرانك السويسري... وغيرها.

المذهل في الموضوع

التحول من الاعتماد على اللايبور كان مشروعًا ضخمًا يتطلب توافقًا بين آلاف الشركات. ولم يكن ممكنًا إيقاف النظام المالي العالي للقيام بهذه "الصيانة". فواقعيًا قد تم إصلاح الطائرة أثناء طيرانها، وقد تم ذلك بتخطيط مفصل بدأ العمل عليه عالميًا منذ سنوات.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى