التاريخ : 2021-12-16
مدة القراءة : 2 دقائق
وصلت مراقبة الموظفين لمنازلهم مع موجة انتشار العمل عن بعد.
وبينما الموضوع بالنسبة لأصحاب العمل مجرد تحقق من أن موظفيهم يعملون، فهو خانق ومزعج للموظفين.
تفاصيل؟
أصبحت هناك خدمات إبداعية في المراقبة.
قدمت شركة سنيك (Sneek) خدمة أخذ صور من كاميرات أجهزة الموظفين كل خمسة دقائق. وصرحت بأنها "لا تروج للتجسس، ولكنها تعزّز من بيئة العمل في المكتب بشكل جديد".
وقد شهدت الشركة ارتفاعًا في عدد المسجلين لديها ليزيد عن ١٠ آلاف مستخدم وسط الجائحة.
أبسط أنواع المراقبة تكون بمراقبة عدد ضغطات لوحة المفاتيح، والمراسلات، ومراقبة حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وأنشطة أجهزتهم المكتبية.
ويمكن أن تصل إلى تفعيل الكاميرات وتمكين البرنامج من أن "يفتّن" عليهم إذا تم ضبطهم وهم يأكلون أو غير متواجدين على مكاتبهم. ولتجنّب المخالفة؛ يجب على الموظف إخبار البرنامج بأنهم سيأخذون استراحة قصيرة.
٢٠٢٠ في المراقبة بالأرقام…
رأي الموظفين؟
أكيد "ما عجبهم".
واتفقوا على أن مراقبتهم بحسب نتائج المهام المعطاة لهم أو مراقبة مستوى تقدمهم فيها هو النوع الذي "يمكن بلعه" من المراقبة.
لكن مراقبة الموظف أثناء عمله يجرده من إحساسه بالاستقلالية، ويؤدي إلى زيادة الضغط النفسي والتوتر.
كما أن هذه المراقبة قد أدت إلى "العناد" عند بعض الموظفين.
فقد أصدرت فايس (Vice) تقريرًا عن انتشار أفكار مثل "نقار الفأرة" وهي طرق لخداع برامج التجسس التي تراقب حركاتها.
وتبعه دليل المقبول وغير المقبول في مراقبة الموظفين، والتي أصدرته مؤخرًا مركز البحوث المشتركة في المفوضية الأوروبية للعلوم والخدمات المعرفية بتقرير "المراقبة الإلكترونية والتجسس في بيئة العمل"، أوضحت فيه ٣٩٨ فقرة متعلقة بهذا الموضوع.
الخلاصة: كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده. وفي النهاية سيغادر الموظفين بيئات العمل الخانقة، لبيئات إبداعية تثق فيهم بدل من تلك التي تراقب كل تحركاتهم.