رئيسان تنفيذيان لشركة سيلز فورس

التاريخ : 2021-12-05

إدارة

مدة القراءة : 2 دقائق

تمت ترقية بريت تيلور من منصبه كرئيس للعمليات (COO) لشركة سيلزفورس (Sales Force) إلى رئيس تنفيذي مشارك بجوار مارك بينياف الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي الحالي ليديروا سويًا أكبر شركة برامج إدارة علاقات عملاء (CRM) في العالم.

هذه ليست التجربة الأولى للشركة لتقاسم رئاسة الشركة، حيث سبق أن كان هناك رئيسان تنفيذيان مشاركان بين ٢٠١٨ و ٢٠٢٠. 

من خاض تجربة الرئيسين؟ وهل هي فعالة؟

لم تجرب هذه النظرية كثيراً. في ٢٠٢٠ اثنان فقط من أكبر الشركات المدرجة الأمريكية من حيث الإيرادات حظيت بتجربة رئيسين: ماركل كورب (تأمين واستثمار) ومجموعة المؤمنين المالية الأمريكية (Insurers American Financial Group).

أشهر تجربة هي قيام الرئيس التنفيذي لنتفلكس رييد هيستنقز بمشاركة اعباء الرئاسة مع تيد ساراندوس في يوليو ٢٠٢٠.

تعتقد نتفلكس أن الفكرة ناجحة لأن اختصاصات كل من تيد ورييد مختلفة ولن تتقاطع، حيث يركز تيد على المحتوى بينما يتفرغ ريد لاستراتيجية الشركة بشكل عام.

أخيراً، شركة ساب (SAP) للبرمجيات الألمانية أعلنت في أبريل ٢٠٢٠ عن إلغائها التجربة بعدما خاضتها لمدة ستة أشهر، ورغبتها بالعودة لنظام رئيس واحد. يأتي ذلك بعدما استنتجوا أن "الشركات في عصر الكورونا يجب أن تقوم بقرارات سريعة وحازمة مما يستدعي نموذج إدارة واضح".

العديد من خبراء الإدارة يشككون في فعالية شراكة الرئاسة لأسباب بديهية: مثل صراعات قوى محرجة، أو عدم وضوح صاحب القرار الحقيقي عند القرارات المصيرية للشركة.

ولكن واقعيًا..

..ما فعلته نتفليكس بترقيتها لتيد، هو استعداد بطريقة إبداعية لتجهيزه ليستلم دفة القيادة. أما في حالة سيلزفورس، فرغم المسمى يبدو أن الرئيس الجديد لا يملك نفس قوة الرئيس المؤسس الذي تعود له القرارات النهائية. 

والفكرة أكثر انتشارًا في الشركات الناشئة..

.. سريعة النمو والتي يواجه رؤسائها العديد من التحديات بسبب النمو السريع الذي يفوق طاقة أي شخص. تقاسم رئيسين للأعباء في هذه الحالة يعني خلق بيئة عمل مستدامة لفريق الرئاسة تمكّن أحدهم من أن يحقق حلم الحصول على إجازة!

الخلاصة: في النادر أن يستمر نظام الرئيسين في شركة لمدة طويلة، ولكن الشركات تستخدمه كحل مؤقت لمواجهة الأزمات أو لتجهيز الرئيس المستقبلي.

لكن مع نمو المتطلبات من الرؤساء التنفيذيين ليقوموا بأمور لم يقوموا بفعلها في السابق (جاذب استثمارات، موظِّف، أو حتى سياسي)، سنلاحظ تطوّراً في المنصب وتجاربًا جديدة مثل هذه.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى