التاريخ : 2021-11-18
مدة القراءة : 2 دقائق
الإبداع أشبه بالعضلة. كلما درّبت حسّك الإبداعي، كلما زادت قدرتك على ملاحظة الفرص الموجودة حولك والاستفادة منها.
من الممكن أن تجد الإلهام عبر المراقبة المفصلة لشخص ما، لم تنظر له بدقة من قبل. مثلًا لاحظ مسؤول الصيانة في مكتبك، الشخص الذي يعرف الأمور والاحتياجات الخفية. أو شخص جديد بدأ وظيفته بقسمك، ودون ملاحظاتك في نهاية اليوم. تساءل حولها وابحث عن فرص للتغيير الإيجابي من خلالها: - ما هي أكثر لحظة لا تنساها من هذه التجربة؟ ولماذا؟ - ما الذي فاجأك؟ ما الذي أبهجك؟ - كيف اختلفت تجربتك عن توقعاتك؟ وما الذي اكتشفته لاحقًا وويمكن أن تتعلم منه لأهدافك؟
أدمغتنا تعمل كفيلتر يحمين من تكدّس المعلومات، ولذا لا نلاحظ كل ما يكون أمامنا. من المهم أن تعرف كيف تتحكم بهذا الفيلتر لرؤية ما لا يراه الآخرون.
مثلًا ابحث عن صورة معينة، ويفضّل أن تكون لقطة مزدحمة التفاصيل من مشاهد الحياة اليومية. وأجب على الأسئلة التالية: - ما الذي يحدث في الصورة؟ - كيف استنتجت ذلك؟ - ما الذي يحدث أيضًا؟
الإبداع جميل، لكنه لا يعني أن تتجنب البناء على أفكار الآخرين. عندما تبني أفكارًا من الصفر فأنت لا ترى ما سبقك إليه غيرك وعلى الأرجح ستأتي بحلول اكتشفت في السابق.
ابنِ على أفكار الآخرين بتخيّلك كيف حل شخص آخر مشكلة مشابهة ولكن في سياق مختلف (ذكرنا في مقال سابق كيف استفادت مستشفى من طريقة العمليات في سباقات الفورمولا ١).
مثلًا قم بإجراء بعض الأبحاث حول مشكلتك: إقرأ مقالات، أو قابل أشخاص، أو تواصل مع شركات. ابحث عن معلومات كافية لحل الأسئلة التالية: - لماذا نجحت هذه الحلول؟ ولمن نجحت؟ - كيف يمكن قياس نجاحها؟ - وما الذي يمكن فعله بعد هذا الحل؟ ولم يكن ممكنًا من قبل؟