التاريخ : 2021-09-09
مدة القراءة : 2 دقائق
معظم كبار شركات التقنية اليوم (GAFAM - Google, Apple, Facebook, Amazon, Microsoft) لم تعد تحت قيادة مؤسسيها، بل بجيل جديد من الرؤساء التنفيذيين.
وادي السيليكون دائمًا ما يتغنى بـ "أهمية المؤسس" وأنه روح الشركة. ولكن واقعيًا كل هؤلاء المؤسسين، يكبرون، يغتنون، ويملون، ويتعبون من قيادة شركاتهم. وفي بعض الأحيان (وإن كان نادرًا) يستوعب المؤسسون أن المهارات اللازمة لبدء شركة من الصفر لا تخدم الشركات التريليونية العملاقة.
أمازون: جيف بيزوس سلم الشارة لآندي جاسي في شهر يوليو. ورغم أن جيف لازال في رئاسة مجلس الإدارة، لكن من الواضح أنه أصبح له اهتمامات أخرى مثل زيارة الفضاء، والبحث عن إكسير الخلود.
جوجل: المؤسسان لاري بيج وسيرجي برين لا زالا يملكان حصة أغلبية في الشركة وهما أعضاء مجلس إدارة، لكنهم سلموا الإدارة بما حملت للرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي. يقال أن لاري بيج ينتظر الجائحة أن تنتهي في جزر الفيجي.
آبل: اقترب من اكتمال عقد على وفاة مؤسسها ستيف جوبز، تاركًا القيادة لتيم كووك والذي تمكن من أخذ الشركة لآفاق كبيرة من الأرباح والتقييمات.
مايكروسوفت: بيل جيتس تنازل عن الرئاسة التنفيذية منذ عام ٢٠٠٠، وترك وظيفته فيها في ٢٠٠٨. ويرأس مايكروسوفت الآن ساتيا ناديلا والذي قاد نهضة للشركة في تقييمها.
مارك زكربيرج يبقى صامدًا في فيسبوك: - فيسبوك هي واقعيًا الأصغر عمرًا من العمالقة، ومارك هو الأصغر بين المؤسسين. - حماسه لقيادة الشركة لم يثنيه كمية الانتقادات الإعلامية، قضايا الاحتكار، ولا حتى طلبات الاستجواب في الكونجرس. ولكن لننتظر آثار أزمة منتصف العمر عليه.
المختصر: كل هذه الشركات تعتبر نفسها بروح "المشاريع الناشئة" فآبل تصف نفسها بـ "أكبر شركة ناشئة في العالم" وأمازون تشجع روح "كل يوم هو اليوم الأول". ولكن واقعيًا هذه الشعارات لا تخدع أحد، ومن الواضح أن كل هذه الشركات قد انتقلت من قيادة المؤسسين إلى قيادة المدراء.