التاريخ : 2021-07-12
مدة القراءة : 2 دقائق
استغل الناس عبر الدول والقرون إبداعاتهم بالعمل بعيدًا على طاولة في مقهى. فالكثير من المبدعين (من رسامين أو مؤلفي أغاني أو فلاسفة أو كتاب) أطلقوا إبداعاتهم من المقاهي.
هناك العديد من الطرق التي تحفز بها المقاهي إبداعنا بطريقة لا تفعلها المكاتب والمنازل.
تظهر الأبحاث أن المحفزات في هذه الأماكن تجعلها بيئة فعالة للعمل، يمكن أن يمنحنا القليل من الضوضاء والحشود غير الرسمية والتنوع البصري المقدار المناسب من الإلهاء لمساعدتنا على أن نكون أكثر حدة وإبداعًا.
أظهرت دراسة نشرت عام ٢٠١٢ في مجلة Consumer Research أن مستوى منخفض إلى متوسط من الضوضاء المحيطة في مكان مثل المقهى يمكن أن يعزز إنتاجك الإبداعي.
تكمن الفكرة في أنه إذا تم تشتيت انتباهك قليلاً عن المهمة التي تقوم بها بسبب المحفزات المحيطة، فهذا يعزز قدرتك على التفكير المجرد، مما قد يؤدي إلى توليد أفكار أكثر إبداعًا.
هناك أيضًا حقيقة أنه في المقهى نحن محاطون بأشخاص أتوا للقيام بنفس الشيء مثلنا، والذي يعمل كمحفز لنا كما تؤيد بعض الدراسات.
ومع استمرار انتشار كورونا في العالم، لا يزال الكثيرون على بُعد عدة أشهر من العمل في المقهى. وأصبحنا جميعًا مضطرين لخلق طرق لنكون منتجين ومبدعين في المنزل. حتى إذا ظل العمل من المنزل خيارًا طويل الأجل، فقد تكون فوائد الانتقال مؤقتًا إلى المقهى جيدة بحيث لا يمكن تفويتها. "وربما تكون القهوة أفضل أيضًا".
الصورة الأكبر: يبدو أننا لا نستطيع الاستغناء عن ما يقال عنه "تأثير المقهى"، وبالتالي فإن موسيقى الجاز، والمحادثة الخفيفة، و الباريستا الذي يقوم بطحن القهوة، ليسوا مصدر إزعاج .. بل حوافز لابتكار أفضل ما لديك.