التاريخ : 2021-06-07
مدة القراءة : 2 دقائق
أعلن وزراء المالية لدول الـ G7 دعمهم لمقترح توحيد حد أدنى لضرائب الشركات حول العالم بـ ١٥٪.
هذه قد تكون أكبر محاولة لتحديث نظام ضرائب عفا عليه الزمن ليتماشى مع عالم اليوم.
تستغل الشركات العالمية أنظمة الضرائب الحالية بتأسيس شركات ونقل الأموال منها في مناطق ضرائبها "أقل ما يمكن".
يقول صندوق النقد الدولي أن ٤٠٪ من كل الاستثمارات الخارجية هي "استثمارات وهمية"، حيث أنها أموال تمر من شركات اسمية فقط بغرض تقليل فاتورة الضرائب.
أكبر المتضررين مما يحدث هم الدول الكبرى التي تهرب شركاتها من الضرائب العالية بحثاً عن مناطق أفضل. إدارة الرئيس بايدن تتوقع أن وضع نظام ضرائب عالمي سيضيف ٥٠٠ مليار دولار لدخل أمريكا خلال العقد القادم.
قد يكون هذا القرار استجابة لقلق الدول الأوروبية من عدم قدرتها التامة على فرض ضرائب على عمالقة التقنية الأمريكيين مثل فيسبوك وجوجل، فرغم أن هذه الشركات تحقق دخلاً مهولاً في أوروبا، لكنها شركات أمريكية وتدفع ضرائبها بشكل أساسي هناك.
الآن يجب على هذه الدول إقناع الدول الأخرى، مثل آيرلندا، التي تعارض مقترح توحيد الضريبة بـ ١٥٪.
آيرلندا استطاعت اجتذاب الكثير من وظائف قطاع التقنية بسبب نظام ضريبي محفز (يبلغ ١٢,٥٪) ومن الطبيعي أنها لن تريد التخلي عن أهم ميزاتها التنافسية.
الصورة الأكبر: واقعياً، لن يمكن تغيير الأنظمة الضريبية بسرعة وسيأخذ مثل هذا القرار سنوات ليطبق (إن حصل). بل يرى محللون أن هذا المقترح قد يتسبب بنتائج عكسية حيث يصبح الـ ١٥٪ حد الضرائب الأعلى حول العالم (في حال تسابقت الدول على تطبيقه).
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.